«الخليجي» نفوس كبيرة – بقلم : دالي الخمسان
نجحت المساعي الكويتية في تحقيق المصالحة الخليجية منذ أن قاد قائد الإنسانية فقيد الكويت سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله، هذه الوساطة بقلب مخلص ونية طيبة في أن يبقي هذا الكيان الخليجي قائما جيلا بعد جيل، لا مكان فيه للاختلافات السياسية ولا للنزاعات الديبلوماسية، وقد أكمل صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله، مسيرة الخير في تحقيق هذه المصالحة ونجح بفضل الله وبمساعي الخيرين من زعماء العقل والحكمة من قادة دول مجلس التعاون الخليجي في احتواء هذا الخلاف.
تشهد مدينة «العلا» السعودية مصالحة خليجية تاريخية بين قطر والسعودية والإمارات والبحرين، حيث تمت إزالة أوجه الخلاف بينها بسبب النفوس الكبيرة والحكمة الصادقة والرأي السديد، وقد أعرب صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد في رسالته للملك سلمان بن عبدالعزيز، عن شكره وتقديره على ما بذلته المملكة في تحقيق الإنجاز التاريخي، وقال: «إن ما تم التوصل إليه بين الأشقاء يعد إنجازا سيعيد لكياننا الخليجي وعملنا العربي المشترك وحدته وتماسكه في مواجهة التحديات التي تعصف بالعالم أجمع وبما يمكننا من العمل معا في سبيل تحقيق آمال وتطلعات شعوبنا المشروعة بالأمن والاستقرار والازدهار والرفاه».
فرحتنا كبيرة لهذا الإنجاز التاريخي ونشيد بكل الجهود التي بذلت ونستذكر بفخر جهود فقيد الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد، غفر الله له وأسكنه فسيح جناته، الذي نجح في مسعاه لتحقيق المصالحة وهو نجاح للكويت قيادة وشعبا.
عاش للأبد كيان مجلس التعاون الخليجي نبراسا للتعاضد ورخاء وامتدادا وذخرا وفخرا بين أبناء وشعوب الخليج العربي.
bnder22@