وكانت السلطات قد تخلت العام الماضي عن فكرة إغلاق جزيرة كومودو التي تعيش فيها السحالي الضخمة، وإجلاء 2000 من ساكني الجزيرة الذين تعايشوا مع الزواحف على مدى أجيال.

وارتأت السلطات بدلا من إغلاق الجزيرة فرض رسوم قدرها 1000 دولار مقابل عضوية تتيح زيارة الجزيرة ، وتحويل السياحة من سياحة جماهيرية إلى سياحة نخبوية على نطاق ضيق في محاولة لحماية السحالي وظروفها البيئية.

وفي نفس الوقت كشفت السلطات عن خطط لتنمية سياحية كبيرة في جزيرة رلاينكا المجاورة ، التي يوجد فيها أكثر تجمع لسحالي كومودو.

سحلية ضخمة
سحالي كومودو هي الأكبر في العالم

وأطلق على المشروع اسم “حديقة الديناصورات” في إندونيسيا بعد أن نشر المهندسون المعماريون فيديو الشهر الماضي على موقع التواصل الاجتماعي إنستاغرام يظهر الخطط التطويرية المقترحة على أنغام موسيقى الفيلم الشهير. ولفت الفيديو الانتباه على نطاق واسع حيث شاركه عدد من الناشطين البيئيين المحليين.

ويتوقع أن يتضمن المشروع الذي يتوقع أن يفتتح في شهر يونيو/حزيران عام 2021 مركزا للاستعلامات السياحية ورصيفا للميناء.

لماذا أثارت الصورة الجدل؟

وقد جرى تداول صورة لسحلية ضخمة تواجه شاحنة على موقع إنستاغرام نهاية الأسبوع.

وشارك الصورة نشطاء حملة “أنقذوا كومودو الآن”، الذين كتبوا ” هذه هي المرة الأولى التي يسمع فيها سكان كومودو زئير الشاحنات ويستنشقوا دخانها. ماذا سيكون التأثير المستقبلي لهذه المشاريع ؟ هل ما زال هناك من يهتمون بالحفاظ على البيئة ؟”.

وقال جورج أفيوما، وهو عضو في المجموعة لبي بي سي إنهم قلقون من أن يشكل التطوير خطرا على الزواحف والسكان.

وأضاف “هذا النوع من مشاريع التطوير الضخمة يخل يتوازن البيئة وسكانها من الحيوانات وسيغير ظروفها المعيشية”.

وقال مسؤولون حكوميون لبي بي سي إنهم درسوا الصورة التي جرى تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي ويستطيعون تأكيد أن ايا من سحالي كومودو لم تصب بأذى خلال الأعمال الإنشائية.

وقال ويراتنو ، المدير العام لقسم حماية البيئة والحياة البرية في وازرة البيئة الإندونيسية ” لن تكون هناك ضحايا بين سحالي كومودو”.

وأضاف أن فريقا من وزارته سيتوجه إلى الجزيرة للتأكد من إجراءات السلامة المتبعة لحماية السحالي.

ويعيش حاليا في إندونيسيا 3 آلاف سحلية كومودو وفقا للبيانات الحكومية. وبإمكان هذه السحالي أن تبلغ 3 أمتار، ولها أسنان حادة جدا وعضتها سامة.

ويعيش 1700 من هذه الزواحف في جزيرة كومودو ، ويعيش 1000 بالقرب من رينكا. وأدرج المنتزه الوطني ضمن قائمة التراث العالمي.