الناصر.. موهبة ديبلوماسية واعدة – بقلم : محمد الجلاهمة
في البداية أبارك لوزير الخارجـية الشيخ د.أحمد الناصر، منحه (وسام الكويت ذا الوشاح من الدرجة الأولى) تقديرا لجهوده في حلحلة الأزمة الخليجية.
إن انعقاد الدورة 41 للمجلس الأعلى لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في قمة العلا وتصفية الخلافات بين الاخوة في دول المجلس إنجاز يحسب لسمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وتكليل لجهود استمرت لأعوام للمغفور له بإذن الله سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، ويؤكد حرص قادة الدول المشاركة في الحفاظ على المجلس كمنظومة متماسكة، قادرة على تجاوز الصعوبات والتحديات.
لقد عملت الكويت لسنوات على إنهاء هذا الملف رغم الحدة في المواقف والتراشق الإعلامي، وكان للشيخ د.أحمد الناصر دور كبير سيذكره التاريخ له هو العمل بهدوء وبعيدا عن الإثارة الإعلامية والقيام بجولات مكوكية بين دول الخليج العربي وجمهورية مصر وبالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية بإذابة الثلج وتمهيد الطريق وتقريب وجهات النظر، وتكللت هذه الجهود بانفراجة جاءت قبل انعقاد القمة بساعات، وتمثلت الانفراجة بفتح الحدود واكتمال عقد المشاركة الخليجية في قمة العلا وإنهاء هذا الخلاف الى غير رجعة.
سيذكر التاريخ وزير الخارجية الشيخ د.أحمد الناصر ومعالجة ملف كنا نعتقده غير قابل للحل لعقود قادمة، ولكن الناصر برهن وكشف عن خبرة سياسية كبيرة وقدرة نحو تحقيق التضامن والاستقرار الخليجي والعربي.
باعتقادي انه ومع وجود الفكر المستنير لقادة ووزراء بدول مجلس التعاون، وفي وجود جيل من الشباب الواعي ذي الخبرة والحكمة السياسة ممثلا في صاحب السمو الملكي، ولي عهد المملكة العربية السعودية، الأمير محمد بن سلمان والشيخ د.أحمد الناصر، ستتواصل وتتنامى مسيرة إنجازات مجلس التعاون لدول الخليج العربي في مختلف المجالات وعلى الصعد كافة بما يلبي طموحات الأجيال القادمة من أبنائها ويحقق غايات القادة المؤسسين للمجلس رحمهم الله.