«بيَّض الله وجوهكم.. ومشكورين» ،،، بقلم/ علي أحمد البغلي
سجلت لأخذ تطعيم «الكورونا» مع السيدة حرمي وأخواتها، كما سجل أحد إخواني، وهو أصغر مني عمراً، فجرى استدعاؤه للتطعيم.. ذهبت زوجتي إلى أرض المعارض يوم الإثنين الماضي، وسألت إحدى مسؤولات التسجيل: لماذا لم يتم استدعاء «زوجي» وهو يكبرني سنّاً؟ فقالوا لها: ليأتِ في أي وقت، وسنعطيه الأولوية، إن شاء الله.. فذهبت إلى هناك يوم الثلاثاء الماضي، وشهدت ما يثلج الصدر والقلب من النظام والنظافة؛ اللذين كان أبطالهما من منتسبي وزارة الصحة ومنتسبي الجمعية التي بيّضت وجه الكويت في الخارج والداخل، وهم منتسبو جمعية الهلال الأحمر، التي يرأسها صديقنا العزيز الدكتور هلال الساير، بعد انتقال أحد مؤسسيها الأوائل المغفور له برجس البرجس للملأ الأعلى. وشباب «الهلال الأحمر» الذين كانوا في استقبالنا ومدّوا لنا يد المساعدة هم من المتطوعين، أي إنهم ليسوا ملزمين بالوقوف طوال النهار في قاعة 5 بأرض المعارض لاستقبال أهل الكويت؛ مُسنّيها وشبابها والوافدين، لإدخالهم لأخذ الطعم، مع الشباب العاملين بوزارة الصحة. كما لاحظت، والشهادة لله، النضارة والنظافة والحيوية للممرضين والممرضات الوافدين، الذين تعاقدت معهم وزارة الصحة، وترحيبهم بآخذي الطعم والعناية بهم جسدياً ونفسياً.. ما شهدته يوم الثلاثاء الماضي في أرض المعارض من نظافة ونظام وترتيب، أعاد إلي الثقة بنفسي ككويتي، وقد كدت أفقدها بسبب قصص الفساد والتسيّب والإهمال والخمال التي نعاني منها كمجتمع كويتي بأكثر من مجال. * * * ولا يسعني هنا إلا التقدم بـ«شكر» كبيرة لحكومتنا الرشيدة ووزير صحتها الدكتور الشيخ الشاب باسل الصباح الذي انتقدته بأكثر من مقال، لأثبت له إن شاء الله أنه لا شيء شخصي Nothing Personal. فنحن ننتقد حين نرى ما يستدعي النقد، ونمدح ونشيد عندما نلاقي ما يستدعي المدح والإشادة، إن شاء الله. لأن هذا ما جُبلنا عليه ككويتيين «فاللي بقلبنا على لساننا» يا دكتور. بيّض الله وجهك وكل العاملين معك بوزارة الصحة والمتصلين بعمليات Covid19 المأساوية الأخيرة… كما أكرر الإشادة والمدح بشقيقي الأكبر الدكتور هلال الساير رئيس جمعية الهلال الأحمر الكويتي، ونقول له: هذا ما تعودنا رؤيته منك ومن جميع العاملين والمتطوعين معك في «الهلال الأحمر»، والذي بيّض وجوهنا خارج الكويت وداخلها، وكثّر الله من أمثالكم من أهل الكويت الذين عودونا على «سَنَعْهم» على أكثر من صعيد.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. هامش: والشكر أوجّهه بشكل خاص لشقيقي المتطوّع بـ«الهلال الأحمر»، أحمد الفقعان، الذي ما قصّر معي في شيء من وصولي إلى قاعة 5 بأرض المعارض حتى مغادرتي إياها. فـ«شكراً» كبيرة أخوي أحمد، ما قصّرت، وبيّض الله وجهك، والشكر موصول للشاب المنتسب لـ«الهلال الأحمر» منذ سنوات طوال، أنور كرم، وجميع الأخوة والأخوات العاملين ميدانياً. علي أحمد البغلي