استطاع صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، أن يدفع نحو التصالح الخليجي والسير نحو تعزيز التعاون والتكامل بين دول مجلس التعاون الخليجي.
ولا شك أن الشيخ د.أحمد ناصر المحمد كان له دور في مسعى الكويت لتهيئة الأجواء الخليجية في مؤتمر قمة الخليج العربي رقم 41 وذلك سيكون له الأثر الطيب على التعاون الخليجي مستقبلا نحو الأفضل والتفاهم الشامل في مختلف القضايا بين دول مجلس التعاون الخليجي.
وأن مؤتمر العلا برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يعد قمة المصالحة والتعاون والتفاهم الشامل بين دول الخليج العربي، وقد حرص سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد في بداية حكمه أن يباشر بإنجاز المشاريع التنموية والوحدوية في مختلف الأنشطة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ولابد هنا من استذكار سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الذي أسس المصالحة الخليجية وظل (رحمه الله) يتابع كل المساعي لتحقيق المصالحة بين الأشقاء الخليجيين.
وها هي الثمرة الطيبة في إنجاز اتفاق المصالحة بقمة العلا.
وسيواصل صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد مساعيه دون كلل لاستكمال كافة المشاريع التنموية، وكذلك سيتابع تنفيذ اتفاق العلا لإزالة كل أسباب الخلاف، وفتح صفحة جديدة في العلاقات الأخوية بين أعضاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية وستتضمن هذه الصفحة إنجاز مشاريع وحدوية منها قطار الخليج والعملة الخليجية الموحدة والاتفاق على المناهج التعليمية في إطار توحيدها، كذلك ستكون هناك مشاريع تنموية اقتصادية وإنشاء سوق خليجي مشترك، ولا شك أن تحقيق هذه المشاريع سيكون له الأثر الطيب على مجتمعات دول الخليج العربي.
وكانت البطاقات المدنية لزيارة دول الخليج خطوة مباركة وناجحة نأمل أن يسعى مجلس التعاون لدول الخليج العربي لتطوير عبور أبناء الخليج بين دول مجلس التعاون بسهولة وتعتبر بطولات دول الخليج الرياضية والتي منها كأس الخليج العربي لكرة القدم من اللقاءات الناجحة لشباب دول الخليج العربي ونأمل أن يهتم مجلس التعاون لتطوير هذه البطولات الرياضية الشبابية لتقوية اللحمة بين شباب دول الخليج العربي.
العهد الجديد بقيادة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد سيشهد نشاطا ملحوظا ومشاريع تنموية في مختلف الأنشطة ولابد من تضافر الجهود والتعاون التام بين مختلف المؤسسات وفي مقدمتها تعاون مجلس الأمة مع الحكومة لأن تعاونهما هو أساس نجاح كل عمل تسعى الدولة لإنجازه، لقد آن الأوان لأن يتوجه جهد المجلسين للتعاون في إنجاز مزيد من المشاريع التنموية للكويت والمواطنين والتخلي عن الخصومات الشخصية والحوارات الجدلية.
من كلمة لسمو الأمير الشيخ نواف الأحمد: «نجاح برنامج الإصلاح الشامل يتطلب وعيا مسؤولا وتعاونا فعالا بين مجلس الأمة والحكومة وحزما في تطبيق القانون».
والله الموفق.
