بقلم : طارق حمادة
على الرغم من محدودية الفترة التي تولى فيها الشيخ ثامر العلي مهام عمله في وزارة الداخلية إلا انه تصدى لعدة ملفات وأوصل رسائل ووضع خططا مستقبلية مهمة، وإذا نظرنا للرسائل فإنها تعلقت بتطبيق القانون والحزم في ذلك، والخطط في ترتيب البيت الداخلي، وأيضا اتخذ قرارا مهما يتعلق بتطبيق القرعة في اختيار قبول الطلبة الضباط.
يوم الخميس الماضي قام وزير الداخلية بزيارة الى قطاعي الجنسية والجوازات وشؤون الإقامة، وخلال هذا النشاط المحمود والمقدر أعلن الوزير عن انتفاضة ستنفذها الوزارة خلال الأشهر القليلة المقبلة بشأن إيجاد حلول للتسهيل على المواطنين والمقيمين بإنجاز المعاملات وتحويل الخدمات من ورقية إلى إلكترونية، والربط الآلي بين جميع القطاعات الخدمية ولا شك ان لهذا الربط فوائد عظيمة يدركها القائمون على تلك القطاعات، هذا الى جانب تذليل العقبات أمــام فئــة ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، كما أعلن عن الحرص على إحداث نقلة نوعية داخل جميع القطاعات الخدمية، ولم يكتف الوزير بإعلان هذه الخطط والتوجهات الطموحة، بل جال برفقة وكيل قطاع الجنسية والجوازات الفريق الشيخ فيصل النواف ووكيل قطاع الجنسية اللواء أنور البرجس، واستمع إلى ملاحظات عدد من المراجعين، كما حرص العلي على الوقوف على المشكلات التي تعوق عمل بعض الإدارات والتدقيق على بعض السلبيات والعمل على حلها في المستقبل.
برأيي أمام الوزير عدة ملفات مهمة لن يتردد في معالجتها كقضية تعديل التركيبة السكانية ومجابهة المخالفين لقانون الإقامة باعتبار هذه الشريحة خطرة على الأوضاع الأمنية وسبق ان تطرقت لهذه القضية في أكثر من موضع، وآمل من الوزير أن يولي هذه المشكلة أولوية حتى لو تم منح هؤلاء مهلة جديدة للمغادرة دون غرامات بعد فتح الأجواء، وكذلك ملف تجار الإقامات، أو كما يطلق عليها «الاتجار بالبشر»، وآن الأوان لسن قوانين صارمة تحد ممن يتاجرون بالبشر.
ايضا من القضايا الخطرة قضية المخدرات والعمل على تكثيف الجهود لتجفيف مصادرها لأن الكميات التي تهرب كبيرة وهذا مؤشر على خطر أكبر على ثروتنا البشرية، وكذلك الاستهتار والرعونة وتزايد قضايا العنف بين الشباب وداخل المجمعات، أعلم ان أمام الوزير الكثير من الملفات وأنا واثق من قدرته على التعامل معها بحزم.
آخر الكلام: عندما تقوم وزارة الداخلية من خلال وكيل الوزارة الفريق عصام النهام باستقبال المتميزين رغم جسامة المهام والمسؤوليات الملقاة على عاتقه وتكريمهم لجهودهم في أداء مهام عملهم فإنها بذلك توصل رسالة لجميع منتسبيها التزامها بترسيخ مبدأ الثواب وإعلاء قيمة العمل ومكافأة المجدّ وتدعو من لم يكرموا الى بذل المزيد من الجهد ليلحقوا بزملائهم من الذين تم تكريمهم.
