فرض حظر تجول لأول مرة في كيبيك بكندا لمكافحة كوفيد-19
دخل حظر تجول حيز التنفيذ مساء أمس في كيبيك سعيا لاحتواء الموجة الثانية من الإصابات بفيروس كورونا المستجد، في إجراء غير مسبوق في كندا على صعيد مقاطعة كاملة منذ تفشي الإنفلونزا الإسبانية قبل قرن.
وكان من الممكن مشاهدة بعض المارة والسيارات في وسط مدينة مونتريال بعيد بدء تطبيق حظر التجول في الساعة 20,00 (1,00 ت غ الأحد)، فيما كانت سيارات شرطة تقوم بدوريات وتكشف على الأوراق بشكل عشوائي.
وكان المرفأ القديم والحي القديم في وسط المدينة مقفرين، في حين يشهدان عادة إقبالا كبيرا من السياح، وفق ما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس.
وخرج البعض في نزهة مع كلابهم، عملا بأحد الاستثناءات النادرة التي سمحت بها السلطات.
وكتب جهاز الأمن في كيبيك في تغريدة “بالرغم من بعض الحوادث، نلاحظ تعاونا ممتازا من السكان في احترام حظر التجول”.
وتظاهر بضع عشرات الأشخاص في مونتريال وكيبيك عموما وقامت الشرطة ببعض التوقيفات، بحسب إذاعة كندا.
ويسري حظر التجول من الساعة الثامنة مساء إلى الساعة الخامسة صباحا وسيستمر أربعة أسابيع حتى الثامن من شباط/فبراير في المحافظة الفرنكوفونية البالغ عدد سكانها 8,5 ملايين نسمة، وهي الأكثر تأثرا بالوباء.
ويتعرض المخالفون لغرامات تتراوح بين ألف وستة آلاف دولار كندي (640 إلى 3838 يورو).
وأوضح رئيس وزراء كيبيك فرنسوا لوغو “السبب الرئيسي لحظر تجول هو منع التجمعات، حتى أصغرها. إن مجموع المخالفات الصغيرة للقواعد هو الذي يغذي الفيروس”.
وتابع “إننا بحاجة إلى مجهود جماعي من قبل الجميع لمدة شهر”، مشددا على ضرورة “حماية الأشخاص البالغة أعمارهم 65 عاما وما فوق المعرضين للخطر”.
ويؤيد 70% من سكان كيبيك حظر التجول، بحسب استطلاع للرأي أجراه معهد كروب بين 6 و8 كانون الثاني/يناير وشمل ألف شخص.
وتحظر كيبيك التجمعات الخاصة في المنازل منذ تشرين الأول/أكتوبر.