بقلم : يوسف عبدالرحمن
معنى «الأريب» الحاذق الماهر الثقيف ذو الفطنة!
رحل بالأمس الأحد 26 من جمادى الأولى 1442هـ الموافق 10 يناير 2021م الأخ الأستاذ الأديب المؤرخ خالد سالم محمد الأنصاري أبوعادل عن عمر يناهز 81 عاما ودفن في مقبرة الصليبخات وهو بحق «فقيدة» الكويت!
والمؤرخ خالد سالم محمد ولد في جزيرة فيلكا 1940م وتلقى تعليمه في الجزيرة بالمرحلتين الابتدائية والمتوسطة، وفي عام 1962 انتقل الى مدينة الكويت ليعمل في دائرة المطبوعات والنشر بوزارة الإعلام حاليا.
له جهود مشكورة في توثيق الجوانب التاريخية والاجتماعية والتعليمية لجزيرة فيلكا وأصدر عنها عدة كتب تعتبر مرجعا لتاريخ هذه الجزيرة الكويتية وقد أشرف على تقييم كتاب مؤسسة التقدم العلمي وراجعه والذي صدر عن المؤسسة في عام 1988م كما أنه كلف من قبل مركز البحوث والدراسات الكويتية، الذي يرأسه د.عبدالله يوسف الغنيم، بإعداد خريطة تاريخية لجزيرة فيلكا عام 1997، كما أنه كلف من رابطة الأدباء الكويتية بوضع كتاب عن الأديب الكويتي عبدالله خالد الحاتم بمناسبة اختيار الكويت عاصمة الثقافة العربية عام 2001، كما كلف من قبل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بإعداد منارة الأديب عبدالله خالد الحاتم ضمن سلسلة منارات ثقافية، وذلك بمناسبة إقامة مهرجان القرين الثقافي الحادي عشر الذي أقيم في عام 2004م.
حائز على جائزة الدولة لعام 2008 في الدراسات التاريخية والآثارية عن كتابه في التراث الغنائي الكويتي وأعلامه.
وهو عضو فاعل في رابطة الأدباء الكويتية وعضو مؤسس في الجمعية الكويتية التاريخية.
له العديد من الكتب تشمل التاريخ والتراث الشعبي والموسيقي والتراث البحري على وجه الخصوص واللهجات ونشرت له الكثير من البحوث والدراسات في الإعلام الكويتي من صحف ومجلات خاصة مجلة البيان التي تصدرها رابطة الأدباء.
يتميز الراحل منذ عرفته بالأدب الجم والكياسة من خلال جمعية المعلمين يوم كنت أزور فرعها في الجزيرة، وكنت أحادثه عقب زيارة فيلكا أو الكتابة عنها، وهو من الأشخاص الذين يمتازون بالصمت والهدوء واحترام من حوله، مثقف ملم بالتاريخ الكويتي وأعلامه، سخر قلمه وفكره لكتابة تاريخ الكويت، وله العديد من الكتب والمطبوعات التي حفظ فيها لنا سيرة شخصيات فذة من التاريخ الكويتي، يعتبر مرجعا لتاريخ الجزيرة والتاريخ الكويتي، وقد أثرى المكتبة الكويتية بفكره ومنهجه العلمي في التوثيق التاريخي والأدبي والاجتماعي والشعبي والوطني.
٭ ومضة: في جائحة كورونا التي لازمتنا في 2020 مازلنا نفقد البعض من أصحابنا وحبايبنا الكرام، نبكي من رحلوا ونخاف على من بقي، ويبقى سلاحنا الاحتراز والوقاية وأيضا الرثاء، ونحن أمة لها مراثيها، وكاتبنا اليوم المؤرخ الأديب الأستاذ خالد سالم محمد – نودعه بدموعنا ودعواتنا ولوعة قلوبنا.
وهكذا تطوي بنا الأيام ونودع الصحاب والأقران منتظرين آجالنا الحتمية، فإلى رحمة الله يا خالد وحتما ستحزن الجزيرة، بل الكويت التي طالما كتبت عنها لترثيك اليوم.
٭ آخر الكلام: الموت قاطع كل فرحة، وذكر الموت والرثاء نافع لتنبيه القلوب والغافلين ومعين للسائرين إلى الله والموت حق وفي رقاب العباد!
٭ زبدة الحچي: وأنت تقرأ سيرة هذا الأستاذ الأديب الباحث تتوقف على حجم الإنجازات التي حققها في حياته ضمن البعثات الطبية والتعليمية والتأريخية ومؤلفاته عن الجزيرة التي عشقها وتفرده في ذكر علمائها ومعلميها والربابنة والفنانين، كما أن تنوع عضويته في أكثر من جمعية ورابطة ومؤسسة يوضح لك حجم مشاركاته.
لقد حمّلني أصدقائي في ديوانية الأخ الأستاذ محمد العجيري بالسرة كتابة تعازيهم لأسرة المرحوم وذويه.
ربنا اجعل قبره روضة من رياض الجنة ومنزلته الفردوس الأعلى من الجنة وعظم الله أجر أسرة هذا المؤرخ والأديب الحصيف.. ربنا تقبله بواسع رحمتك.. اللهم آمين.
٭ مشاركة عزاء: أنا وأخي د.مرزوق يوسف الغنيم والأخ النوخذة محمد عبدالمحسن التركي المليفي نشارك أخانا غانم سالم فرج المطبقي بوفاة والده العم سالم فرج المطبقي – رحمه الله – الذي وافاه الأجل يوم السبت الموافق 9 يناير 2021 عن عمر يناهز 87 عاما ونتقدم لعائلته الكريمة بتعازينا القلبية ضارعين للمولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويوسع مدخله ويكرم نزله ويرزقه الفردوس الأعلى من الجنة وأنزله منزلا مباركا وأنت خير المنزلين مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.. الله يصبرك يا بوسالم ويرحم والدك، ومثواه الجنة إن شاء الله.
عظم الله أجر أخينا بوسالم وإخوانه وأهله، (إنا لله وإنا إليه راجعون).
في أمان الله..
