7 خرافات حول (فايزر-بيونتيك) لقاح كورونا
بعد اعتماد لقاح (فايزر- بيونتيك) كأول لقاح ضد فيروس كورونا. بدأت الشكوك والخرافات تحوم حول اللقاح، خاصة بعد ظهور الأعراض الجانبية وإصابة شخصين في بريطانيا بردود فعل تحسسية شديدة، كما ظهرت حالة مشابهة في الولايات المتحدة أيضاً، بحسب ما ذكر موقع DW.
7 خرافات وشكوك حول (فايزر-بيونتيك) لقاح كورونا
ولكن ما بين مؤيدي الحصول عليه، وما بين الرافضين لاستخدامه، ظهرت خرافات عدة حوله. هنا نستعرض 7 خرافات وما يقوله المختصون حولها.
خرافة: لم يتم إجراء اختبارات كافية للقاح (فايزر-بيونتيك)
ربما تعد هذه من أكبر الخرافات التي دارت حول اللقاح، إذ تساءل كثيرون حول عملية الموافقة السريعة على اللقاح الذي أنتجته شركة بيونتيك الألمانية بالتعاون مع فايزر الأمريكية.
الحقيقة أن الشركتين استخدمتا ما يسمى بالمراجعة المتداولة، أي الحصول على الموافقات بشأن الفعالية والجودة وعدم الأضرار والآثار الجانبية المحتملة كلٍ على حده، وذلك خلال فترة تطوير منتجهم، ما يعني أنه لا يتعين عليهم الانتظار حتى يتمكنوا من تقديم طلب واحد كامل للموافقة عليه في نهاية بحثهم.
هذه الآلية، كما تذكر شركة الأبحاث الصحية “جي إي كي”، تساعد على تقصير عملية الموافقة لعدة أشهر دون استبعاد أي خطوات ضرورية، ورغم هذا الإجراء المتسارع إلا أنه تم اختبار اللقاح على نحو 43 ألف شخص، وخضع لجميع مراحل التطوير.
خرافة: لقاح (فايزر-بيونتيك) لا يعمل ضد السلالات المتحورة من كورونا
قبل وقت قصير من بدء التطعيم في ألمانيا، تم اكتشاف طفرات لفيروس كورونا في بريطانيا وجنوب إفريقيا، ورغم المخاوف التي تدور حول هذه الطفرات، إلا أنه من المحتمل أن اللقاح سيعمل أيضاً ضدها، ومع ذلك فالأمر غير مؤكد.
في لقاء مع القناة الثانية بالتلفزيون الألماني (ZDF)، يقول رئيس لجنة التطعيم الدائمة في “معهد روبرت كوخ” توماس ميرتنز، إنه وفقاً للبيانات المتاحة حتى الآن، فإن اللقاح يفترض أن يعمل بفاعلية ضد الطفرة الجديدة، ولكن من الضروري إجراء المزيد من الأبحاث حول هذه النقطة.
وكان أوغور شاهين رئيس شركة بيونتيك قد صرح في حوار مع DW : أن التحور لم يطل سوى واحد بالمائة فقط من البروتين، وهذا يعني أن 99 % من الفيروس ما يزال كما هو، ولذلك فـ”من الناحية العلمية، هنالك احتمال كبير (للنجاح) في هذه الحالة.
خرافة: لقاح (فايزر-بيونتيك) يغير الحمض النووي البشري
هذه الخرافة هي أغرب ما على القائمة، ففي حين أن التلاعب في الحمض النووي البشري من خلال لقاح قد يبدو مثيراً علمياً، ولكنه مستحيل من الناحية البيولوجية.
ويعد لقاح (فايزر- بيونتيك) أحد اللقاحات التي تعتمد على الحمض النووي الريبوزي الرسول، أي أنه لا يحتوي على فيروسات ضعيفة أو ميتة، كأغلب اللقاحات، بل على أجزاء مختارة من الجينوم الخاص بالفيروس، ولا يتم حقنه في الحمض النووي البشري، بل في الأنسجة العضلية، حيث يتعرف عليه الجهاز المناعي على أنه جسم غريب، ويشكل أجساداً مضادة لمهاجمته والتغلب عليه.
خرافة: لقاح (فايزر-بيونتيك) قد يتسبب في الإصابة بكورونا
هذه الخرافة بنيت على ظاهرة لقاح الحصبة، إذ أن حوالي 5 في المئة من الأطفال الذين تم تطعيمهم ضد الحصبة أصيبوا بها بشكل خفيف بعد تطعيمهم. هذه الظاهرة موجودة لدى اللقاحات التي تعتمد على مادة فيروسية، ولذلك، لأن لقاح كورونا يعتمد على الجينوم الخاص بالفيروس، ولا يحتوي على أي مادة فيروسية، فلا يوجد هناك خطر للإصابة به من خلال التطعيم.
وذكر موقع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكي، أن من المحتمل الإصابة بكورونا بعد الحصول على اللقاح مباشرة، لأن اللقاح يستغرق بضعة أسابيع لتكوين المناعة من الفيروس، ولهذا فإن إصابة الأشخاص بالفيروس بعد التطعيم مباشرة يعود لعدم إعطاء اللقاح الوقت الكافي لتشكيل الأجسام المضادة.
وعليه فمن الضروري أن يحافظ الفرد على قواعد التباعد الاجتماعي والوقاية من الفيروس لفترة كافية بعد حصوله على اللقاح. ويتم إعطاء اللقاح على جرعتين يفصل بينهما ثلاثة أسابيع، وبعد أربعة أسابيع من التطعيم الأول، تتكون حماية كاملة من الفيروس.
خرافة: الآثار الجانبية للفاح (فايزر-بيونتيك) تهدد الحياة
وردت تقارير متفرقة عن مرضى أصيبوا بصدمة تحسسية بعد التطعيم باللقاح، ومع ذلك، فإن هذه الحالات فردية، فغالبية الاشخاص الذين تم تطعيمهم تحملوا اللقاح بشكل جيد. ولكن يجب توقع الأعراض الجانبية التالية: ألم وحكة في مكان إعطاء اللقاح، وصداع وغثيان وإسهال، وحمى، وآلام في العضلات والمفاصل، وقشعريرة طفيفة.
خرافة: لقاح (فايزر-بيونتيك) فعال لأسبوعين فقط
لا يستطيع العلم بعد تحديد المدة التي سيبقى بها اللقاح فعالاً. الشريك المؤسس ورئيس شركة بيونتيك أوغور شاهين، قال خلال مؤتمر صحفي، إنه وفريقه يفترضون أن اللقاح سيكون فعالاً لثلاثة أشهر على الأقل، ويطمحون إلى تمديد فترة الحماية إلى عامين على الأقل.
خرافة: بيل غيتس وراء كل هذا
نظرية المؤامرة هذه تقول، إن مؤسس شركة مايكروسوفت بيل غيتس وزوجته مسؤولان عن وباء كورونا، ويتفرع من هذه النظرية أجزاءً أصغر، تقول إن غيتس يريد فرض مطلب تطعيم عالمي لأن مؤسسته تكسب المليارات من خلال تطوير اللقاح، كما أنه يخطط لجعل سكان العالم خاضعين من خلال شرائح الكمبيوتر المزروعة سراً، وربما الجواب الأفضل لهذه الخرافة، هو ما كتبه طبيب بيطري ألماني بمنشور انتشر سريعاً عبر موقع التواصل الاجتماعي، بأحرف عريضة: لا!.
الأثار الجانبية للقاح (فايزر-بيونتيك)
ولأن بعد تلقي الحالات لقاح (بيونتيك-فايزر) المضاد لفيروس كورونا، وظهور أثار جانبية أثارت مخاوف كبيرة لدى الألمان من إمكانية ظهور أعراض مماثلة عليهم عند تلقي اللقاح، كما ذكر موقع “شبيغل” الألماني.
فيرى أخصائي أمراض الحساسية لودغر كليميك في حديث لـ”شبيغل”: ردود الفعل التحسسية هي أخطر آثار جانبية للقاح حتى الآن”. لكن كليميك يطمئن الألمان قائلا :على الرغم من أن نحو 24 مليون ألماني يعانون من الحساسية، إلا أن القليل منهم فقط يعاني من حساسية شديدة قد تمنع التطعيم.وقد أصيب بعض الذين تلقوا اللقاح بما يعرف بصدمة الحساسية، وهي رد فعل تحسسي شديد قد يشكل خطراً على الحياة، إذ يعاني المصابون من الدوار والقيء وهبوط في الدورة الدموية. وتحدث الصدمة بسرعة كبيرة بعد التلامس مع مسببات الحساسية.
من يمكن أن يتلقى اللقاح دون خوف؟
يقول كليميك: لا داع للخوف من تلقي اللقاح إذا كان المرء يعاني من حمى القش (التهاب الأنف التحسسي) أو من حساسية تجاه الغبار فقط، لكنه يؤكد على ضرورة أن يتأكد المرء من وضعه الصحي إذا كانت لديه حساسية تجاه بعض الأغذية أو الأدوية، قبل أن يتلقى اللقاح.
ويفترض الخبير الألماني أن ما بين (3:1%) من الألمان فقط معرضون لخطر الحساسية المفرطة، ولذلك “يجب ألا يتم تطعيمهم أو أن يتم تطعيمهم عبر اتخاذ إجراءات وقائية.
ويرى كليميك أن “المشتبه الرئيسي” الذي يسبب الحساسية عند تلقي اللقاح هو المركب الحيوي “بولي إيتيلين غلايكول” الذي يدخل في تركيب اللقاح، والمعروف بأنه يسبب الحساسية، إذ يستخدم في صناعة الأدوية ومستحضرات التجميل أيضاً.
ما الحل؟
يقترح الخبير الألماني أن يتم تقسيم الأشخاص بناء على معلومات الحساسية المتعلقة بهم في نظام يحمل إشارات المرور. فالأشخاص الذين يظهر لهم اللون الأخضر يمكنهم أن يتلقوا اللقاح دون مشاكل. أما الذين يظهر لهم اللون الأصفر فيمكنهم تلقي اللقاح، على أن يبقوا في مركز التطعيم لمدة نصف ساعة بعد تلقي اللقاح، من أجل أن يتدخل فريق طبي مجهز فوراً في حال ظهور الأعراض لديهم.
أما بالنسبة الذين يظهر لهم اللون الأحمر، يقترح كليميك أن يتم إجراء اختبار حساسية لهم قبل التطعيم، فإذا تبين أن لديه حساسية من أي مادة تدخل في تركيب اللقاح، عندها يجب عدم تطعيمه، كما يقول الخبير.