إخوان ونسوان..! ،،،، بقلم / بسام العسعوسي
يفضح الأستاذ محمد السبتي عورات ومخازي جماعة الإخوان المسلمين، في كتابه الصادم «الإخوان المسلمون.. فضائحهم بأقلامهم.. شهادة المؤسس الحقيقي للإخوان ضدهم». والكتاب يرصد فيه مؤلفه مقالات نشرها المؤسس الحقيقي لجماعة الإخوان المسلمين أحمد السكري، الذي لا يعرفه كثيرون، ووكيل جماعة الإخوان المسلمين في عام 1947 في صحيفة «صوت الأمة» التابعة لحزب الوفد آنذاك على إثر خلاف بينه وبين حسن البنا، بسبب الفضائح الجنسية لأمين عام الجماعة وقتها. وفي عام 1945 تفجرت فضيحة زلزلت الكيان العام للجماعة حين اتُهم الأمين العام بإقامة علاقات عاطفية وجنسية مع النساء من أقارب الإخوان الذين دخل بيوتهم، مما استدعى الأمر لتشكيل لجنة من مكتب الإرشاد العام للتحقيق في هذه الفضيحة.. وفعلاً تشكلت لجنة من بعض مسؤولي الاخوان بهدف الوصول للحقيقة، وانتهت اللجنة إلى صحة هذه الاتهامات المنسوبة له.. بل وحسب المنشور منهم أن المذكور اعترف بما اقترف من جرم! إلا أن حسن البنا لم يتخذ أي إجراء ضده، بل عزز مكانته في الجماعة، مما أثار حنق وحفيظة كثير من مسؤولي الاخوان المسلمين وهو ما أدى إلى فصلهم من الجماعة بدلاً من فصل الأمين العام! كتاب الزميل السبتي يتحدّث في أغلبه عن فساد الجماعة الأخلاقي، ويدور تحديداً حول فضائح زوج شقيقة حسن البنا، وبلسان أحمد السكري المؤسس الحقيقي، ويبدو أن هذا الفساد الأخلاقي في الضحك على النساء وخداعهن والنيل منهن استمر منذ النشأة إلى الآن، ولا أعلم إن كان ذلك من ضمن منهجهم أو أفكارهم التي تُدرس للأجيال أم لا؟ بل إنه أصبح عابراً للقارات والدول، فقد انتقل من بلد المنشأ إلى بعض دول الخليج، ولو فتحنا ملفات المحاكم والمخافر لدينا لرأينا ما يشيب لهولها الولدان. من المؤسف أو المضحك أن هناك رموزاً في الجماعة ومصنفين كتجار للفضيلة ساروا على «نهج الجماعة» في اصطياد النساء، معتقدين أن باستطاعتهم شراء الناس، من جانب آخر يتكلمون بالأخلاق، وقد صدق فيه المثل العربي رمتني بدائها وانسلت، ولو أن جماعته وحركته ملتزمة ومنضبطة حزبياً وتنظيمياً بل وأخلاقياً لتم فصل هؤلاء من الجماعة بسبب سلوكياتهم وأفعالهم.. فكما يعلم الجميع أن أخطر شيء على الأمم والأديان أن يتحدث بعض رجال الدين بالفضيلة، لكنهم يمارسون الرذيلة، وهذه الظاهرة يجب على كل من يهمه الأمر كشفها وفضحها، بل يتعين على لجنة الظواهر السلبية معالجة ظاهرة فساد بعض الأدعياء من رجال الدين الغارقين في وحل الفساد الأخلاقي والسياسي أيضاً، حتى يرتاح المجتمع والدولة من أمثالهم، فالفساد ليس مالياً فقط، بل هو أخلاقي، لاسيما عندما يمارسه بعض رافعي شعارات الفضيلة! بسام العسعوسي