● رسالة المصالحة.. رسالة مباركة وتهنئة لسمو أمير البلاد وسمو ولي العهد، حفظهما الله، وعموم الشعب الكويتي وشعوب ودول الخليج العربي على تحقيق المصالحة الخليجية التي طال انتظارها، وهي رسالة تحمل في طياتها وفاءً وامتناناً لسمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح رحمه الله، الذي تحقق حلمه بما قام به سابقاً من أدوار وعزم للإصلاح بين الأشقاء، والشكر والتقدير موصولان لرئيس الوزراء ووزير الخارجية والعاملين في وزارة الخارجية على تحقيق هذا الإنجاز الكبير، وندعو صادقين المولى عز وجل أن يديم الوفاق والتعاون والوئام بين دول الخليج العربي وعموم دول المنطقة.
● رسالة الدور البرلماني الناجح.. خيراً فعل عدد من أعضاء مجلس الأمة بإصدار بيانهم الراسم لخريطة طريق وأجندة برلمانية إصلاحية ووطنية تحقق متطلبات المواطنين، وترسم خطى المجلس والأعضاء في علاقتهم بالحكومة، ويصب فعلهم هذا في إطار التحرك البرلماني والسياسي الذكي والسليم القائم وفق الأطر والقيم الدستورية والبرلمانية، وهم بذلك ألقوا الكرة في ملعب الحكومة، فإما أن تكون الحكومة على قدر المسؤولية وتسعى إلى التعاون والعمل المشترك، أو أن تكون غير قادرة أو غير متعاونة، حينها يحق لأعضاء مجلس الأمة ممارسة واستخدام أدواتهم الدستورية الرقابية.
● رسالة المصلحين.. على مر السنوات الماضية سعى عدد من «نخب، تيارات، أفراد» إلى الإصلاح، وتقدموا بمطالبات إصلاحية للحكومة بصور وأشكال مختلفة، إلا أن ذلك جوبه بشكل عام بالتجاهل وعدم الاكتراث، وهو ما دفع عدداً كبيراً منهم إلى التقهقر والتراجع عن هذا الدور وترك قيادة الإصلاح، وهو ما سبب بشكل عام تراجعاً للدور القيادي الناضج للإصلاح في المجتمع. ورسالتنا لهؤلاء المصلحين أن ينفضوا الغبار عنهم ويشمّروا عن سواعدهم للإصلاح من جديد، فالكويت وشعبها بحاجة إلى حكمتهم ورؤاهم وإصلاحاتهم وخطواتهم القائمة على التخطيط السليم والروح التوافقية، أما عن الحكومة فإن التجاهل السابق للمصلحين سبب رئيسي في تراجع الساحة السياسية وتراجع المجتمع المدني الناضج فيها، فهل هم واعون؟!
● رسالة الحوكمة.. عرفت الحوكمة بأنها الإدارة الرشيدة، وهي مجموعة قواعد توضع ويعمل بها لضمان جودة الإدارة والأداء العام في الجهات والمؤسسات العامة والخاصة في الدولة، ورسالة العتب والانزعاج موجهة إلى مجلس الوزراء، الذي نادى سابقاً بتفعيل الحوكمة في الجهات الحكومية، ولم يقم بذلك حتى تاريخه، علماً بأن الأمانة العامة للتخطيط سلّمت مجلس الوزراء دليلاً متكاملاً للحوكمة في الجهات العامة، وما زال هذا الدليل لم ير النور.
● رسالة الإعلام الهادف.. رسالتنا إلى الأخ وزير الإعلام الجديد بأهمية أن يخرج علينا بتبيان رؤاه وبرنامجه لتطوير الإعلام الرسمي. لا يختلف اثنان على أن الاستمرار في خطى الماضي استمرار لفشل المؤسسات الإعلامية الرسمية، وأن الإعلام الرسمي ودعم الثقافة والفكر بحاجة إلى نفضة ونهضة. وبالمناسبة، يرجى من الأخ وزير الإعلام مراجعة الدراما الرمضانية القادمة لأنها ستكون أحد أهم مؤشرات تجاوز الفشل أو استمراره.
