أهل البلد والبلدية رفقاً! – بقلم : محمد الصقر
كما غرد بها كروان الكويت والخليج والوطن العربي الفنان عبدالله الرويشد، اللهم لا اعتراض لكارثة وطنية إنسانية حزينة لجار يستبيح أرض جار وشقيق ورفيق تاريخ وجغرافيا وإنسانية، أوصى بها ولها معلم وقدوة وتاج رؤوسنا نبينا الحكيم، هكذا تذكرنا آليات وجرافات وجنود ومعاول وتحركات قيادات البلدية في كل المحافظات للإزالات الموسمية باقتلاع الحواجز والخيام وصهاريج مياه، وكيربي، ومطابخ، ومخيمات ما نعتبره والبلدية مخالفات غير قانونية لمواسم الشتاء، رغم أن طبيعة أهل الديرة المحبة للتخييم خلال موسمه بمواقع سبق تحذيرهم منها دون تحديد بدائل مناسبة للطرفين لقبولها عبر خارطة الكويت مع مراعاة خطورة بعض المواقع أو حاجة المؤسسات الرسمية لها كالبترول، الإسكان، الداخلية والدفاع، وغيرها ليقوم الجميع باحترام القرار السليم وتلبية عادات تاريخية تعني الترفيه الموسمي ولو في الجزر المهجورة لتعميرها موسميا، دون العنف والاستفزاز الحاصل بالقرار الحالي، ويجب التحلي بالحكمة المطلوبة لمعالجة القرار والاستفادة من مواد التكسير والتدمير المناسبة للتبرع بها لمخيمات لاجئي الدول العربية والإسلامية وأشكال مخيماتها تحت الأمطار والثلوج وبرد الشتاء القارص هناك بدلا من تدميرها العشوائي كما يعلن عنها لقنوات الإعلام ووسائله المتنوعة للتشهير بلا تفكير لمردوده على أهل الديرة وبسطاء متضرريها من هذا القرار الرسمي الاستفزازي كل عام!
بالمقابل لهذه القرارات ومصاريفها المادية والمعنوية لو تم تطبيقها لإزالة أكوام مخلفات وأنقاض وحيوانات نافقة وطيور متعفنة وكلاب سارحة وحيوانات جارحة سيكون الناتج نظافة البلاد وراحة العباد بمزارع وحظائر الطيور والماشية والتي لاتزال بوضع إهمال غير مسبوق بتقصير متابعات المسؤولين عن إزالتها كما هو حاصل مع مخيمات ربيعنا السنوي، لعل الله يبارك جهودكم فيها ولها، لاسيما أن هدفكم رعاية الوطن وراحة مواطنيه بكل حالاتهم ولا عزاء للعاملين المخلصين بثواب رب العالمين.
وللإحاطة صححوا مسمى (جواخير) إلى «حظاير» بعد مراجعة معانيها كما نبهناكم من سنوات عن خلطها، واحرصوا على وضع لوحات إرشادية توعوية بلغات مواطني شرق آسيا للنظافة المطلوبة في مناطق الأمن الغذائي كما أطلقتم عليه، وانتبهوا لأن فئرانها زادت تضخما وحجما عن خرفانها وثيرانها وصارت أشد وحشية وهي تجلب أمراضا خيالية، وسلامتكم!