مبادرات الخير.. ولماذا المقاول الوسيط؟! – بقلم : عيسى أبوطفرة
يشهد العالم بما تقدمه الكويت من مبادرات إنسانية وخيرية واجتماعية للتخفيف من معاناة الفقراء والمحتاجين ودعم التنمية في الكثير من البلدان سواء حكوميا من خلال وزارة الخارجية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، وكذلك جمعية الهلال الأحمر الكويتي، أو من خلال الجمعيات والمبرات الخيرية التي عادة ما تتسارع لتقديم المساعدة ومد يد العون للمنكوبين، وهذا الأمر صار عادة عن أهل الكويت على اختلاف أطيافهم، ودعاؤنا لله تعالى أن تستمر وستستمر لأنهم عرفوا معنى العطاء فعملوا به وهم يعطون ولا يتكلمون.
ونتمنى أيضا من المحسنين في بلادنا النظر إلى من هم بحاجة داخل الكويت فهناك الكثير من الأسر المتعففة التي عليها الكثير من الالتزامات وبعضها ليس لديها المعيل القادر على الوفاء باحتياجات أبنائه والمسؤول عنهم، ولننظر أيضا بعين الرأفة إلى الإخوة البدون فهم الأحق أيضا والتخفيف عنهم يداوي بعضا من جراحهم ويخفف من معاناتهم، وهم قريبون منا ومعروفون لدى الجميع فلنكن معهم ولنحسن عمل الخير معهم.
***
من المبادرات الرائعة التي لفتت نظري إطلاق جائزة قتيبة يوسف الغانم للمعماريين الشباب لتصميم برج مياه في إحدى منشآت شركة صناعات الغانم، وذلك انطلاقا من الإيمان بأهمية دور الشباب في تحقيق النهوض الاقتصادي في الكويت وبما يشكل داعما ومحفزا للمهندسين والمبدعين الشباب على التنافس وتقديم أفضل ما عندهم للفوز بهذه الجائزة وتشجيعهم على العمل أيضا.
***
نستغرب إضراب عمال شركة البترول الوطنية في محطات التعبئة عن العمل لعدم حصولهم على رواتبهم بسبب تأخر الشركة المقاولة المسؤولة عن عمال المحطات بدفع الرواتب لهم.
ونتساءل: لماذا تكون هناك شركة وسيطة ومقاول، ولماذا لا تكون هذه العمالة تابعة لشركة البترول بشكل مباشر، وكذلك الحال في الكثير من الوزارات ومؤسسات الدولة؟
ثم ألا تستطيع الوزارات والهيئات والجهات التي تتعاقد مع شركات لتأمين العمالة توفير احتياجاتهم بعيدا عن دور الوسيط الذي عادة ما يخل بالتزاماته ويسيء للكويت وسمعتها ويحرم هؤلاء مستحقاتهم، علما أن الدولة بجهاتها المختلفة تدفع أكثر من ضعف ما يأخذه هؤلاء العمال.. فقط لأن هناك وسيط!