لماذا العيون.. اسألوا الشعراء – بقلم : د.يوسف الظفيري
العيون هبة الخالق – عز وجل – للإنسان، وهي أجمل أعضاء الجسم البشري، فبها يرى الإنسان كل ما حوله فيشعر بجمال الطبيعة، ويتأمل بها جمال صنع الله في كونه.
والكلام عن جمال العيون يطول، فما من شاعر إلا ترنم بها، وما من مطرب إلا شدا بجمالها.
فها هو جرير يتغنى بها فيقول:
إن العيون التي في طرفها حور
قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به
وهن أضعف خلق الله أركانا
ويقول ابن الرومي فيها:
نظرت فأقصدت الفؤاد بطرفها
ثم انثنت نحوي فكدت أهيم
ويلاه إن نظرت وإن هي أعرضت
وقع السهام ونزعهن أليم
وقال الشاعر نصير الدين الطوسي:
كل السيوف قواطع إن جردت
وحسام لحظك قاطع في غمده
دع عنك ذا السيف الذي جردته
عيناك أمضى من مضارب حده
إن شئت تقتلني فأنت محكم
من ذا يطالب سيدا في عبده
وتظل العيون هي عنوان الإنسان، فبها تعرف أحواله، وبها مدخل أركانه، فالاعتناء بها ضرورة ملحة، وإكرامها واجب وفرض يعد من شكر النعم، لذا فإن الاعتناء بها يكون بعدم التقصير في متابعتها إن مرضت، ومداواتها إن ذبلت.
ونستطيع القول في الختام إن هناك بعض العادات السيئة التي تؤثر على العين وجمالها، ومن أبرزها التدخين، كما أن التعرض للشمس لفترة طويلة يسبب تأثيرا سلبيا على العين، ويمكن حمايتها من ذلك عن طريق استخدام النظارات الشمسية عند الخروج، وكذلك الجلوس لفترات طويلة أمام شاشات الحاسب الآلي يعد من الأمور التي ترهق العين، لذا فإن أخذ قسط من الراحة والتأمل بعيدا عن هذه الشاشات قد يكون الحل الأمثل لتجنب إرهاق العين.