القصة الكاملة لعمر خورشيد صاحب البصمة المصرية على جدار البيت الأبيض
عمر خورشيد احد أشهر عازفي الجيتار في العالم العربي، ولد لأسرةٍ فنية، والده أحمد خورشيد أستاذ التصوير السينمائي، والفنانة شريهان أخته غير الشقيقة.
منذ بداية شهرته حتى وفاته، عاش الفنان عمر خورشيد حياة مليئة بالتفاصيل التى كانت عاملا أساسيا فى انتشار الشائعات حوله، لكن أكثرها شهرة وتداولا هى الشائعات حول سبب وفاته.
ملك الجيتار عمر خورشيد، الذى أحدث ثورة في عالم العزف واختاره الرئيس السادات ليعزف فى أمريكا إبان سفره معه لتوقيع اتفاقية السلام، وقد نجح خورشيد في ترك بصمة مصرية أصيلة على جدار البيت الأبيض.
فقد اختاره الرئيس الراحل محمد أنور السادات، لعزف بعض المقطوعات الموسيقية أثناء توقيع اتفاقية السلام، عام 1978، مع إسرائيل في الولايات المتحدة، التى حضرها قرابة الـ1500 مدعو من كبار السياسيين في العالم، والذين أبدوا إعجابهم بما قدمه بالتصفيق الحاد لمدة طويلة انتهت بتهنئة الرئيس الأمريكي جيمي كارتر، وزوجته بإبداعه في تقديم مقطوعة “طلعت يا محلا نورها” لسيد درويش، وليلة حب لمحمد عبدالوهاب.
وفي التاسع والعشرين من شهر مايو عام 1981 تلقى الوسط الفني خبر مقتل عازف الجيتار الشهير عمر خورشيد في حادث سيارة ما زال الغموض يحيط به حتى الآن، ولم يبلغ عامه 36 أمام منزله بالهرم عندما اصطدمت سيارته بعمود إنارة وكانت معه زوجته دينا والفنانة مديحة كامل، بعد الانتهاء من عمله بأحد الملاهي الليلية بشارع الهرم.
وتروى زوجة الفنان “عمر خورشيد” قصة مقتله، خلال التحقيقات فتقول: “بعد الانتهاء من إحدى الحفلات بشارع الهرم، فوجئنا بسيارة خضراء بدأت بملاحقتهم، وبحسب أقوال “دينا” فإن السيارة لم تكتف بالملاحقة فحسب، وإنما بدأ أصحابها في استفزاز عمر وكيل الشتائم والإهانات له ولزوجته، ثم بدأوا بالتضييق على سيارته بسيارتهم ومحاولة دفعه إلى الخروج عن الطريق الذي كان يسير فيه، ورغم محاولات عمر الجاهدة للسيطرة على عجلة القيادة إلا أنه في النهاية خرج عن الطريق ليصطدم بقوة بجزيرةٍ كانت في منتصف الطريق بينما طار جسده بقوة هائلة من السيارة ليصطدم بأحد أعمدة الإنارة”.
وأشارت زوجة الموسيقار الكبير، إلى أنه من العجب أن السيارة الخضراء المطاردة توقفت ونزل ركابها ليقتربوا من عمر ويتأكدوا من موته كأنهم كانوا في مهمة يجب عليهم التأكد من إتمامها بأي ثمن، وعندما تأكدوا من أن عمر لم ينج من الحادث عادوا لسيارتهم واختفوا للأبد، وفقا لوسائل إعلام مصرية.
وبحثت قوات الأمن عن المتهمين بقتل الموسيقار الكبير دون فائدة، لتقيد القضية “ضد مجهول”.
وفي الفترة الأخيرة تحوَّل عمر خورشيد لتريند بالتزامن مع إعلان وفاة وزير الإعلام المصري الأسبق صفوت الشريف، وتبنى مستخدمو “تويتر” و”فيسبوك” النظريات التي ربطت بين مصرع عمر خورشيد والشريف، حتى أعلن إيهاب خورشيد، شقيق الفنان الراحل عمر خورشيد، عن بدء تلقي أسرته العزاء في شقيقه الراحل.
ولكن وسائل إعلام مصرية نشرت صوراً قديمة من جنازة الفنان الراحل لتكذب ادعاءات شقيقه، حيث أشارت إلى إنه أقيم عزاء كبير فور وفاة عمر خورشيد وحضره كوكبة كبيرة من نجوم الفن وشقيقته شريهان ووالدته.