تشرفنا بنعمة #الإسلام.. قبل أن نبتلى بأمثال طروحاتكم! ،،، بقلم / علي أحمد البغلي
البعض يعتقدون بأننا كفار قريش (لا سمح الله) وأرسلهم لنا رب العباد لهدايتنا لهذا الحق! وإلا هل يعقل أن يأتينا أحد ونحن في القرن الواحد والعشرين محتجاً على إقامة حفل لرأس السنة الميلادية، التي نعمل وندرس ونؤرخ بها كل ما يهمنا بهذه الحياة، ونعرف أعمارنا بها.. أما السنة الهجرية فهي تستخدم للأعياد الدينية، الفطر وعيد الأضحى، وبعض المناسبات الدينية الأخرى. ونحن نوقر ونحترم الميقاتين، ولا نحتاح أن يزعق علينا أحدهم محتجاً على إقامة حفلة بريئة في مكان عام (فندق) للاحتفال برأس السنة الميلادية، وترضخ له الحكومة الرشيدة وتحيل اصحاب الفندق والمشاركين للتحقيق والمحاكمة! وقد كان مثل هذا الحفل يقام على رؤوس الأشهاد في فنادقنا والأماكن العامة في الستينيات والسبعينيات ومنتصف الثمانينيات حتى ابتلينا بمثل تلك «الشكولات»، أي الاشكال والشخصيات بالعراقي، لتخضع لهم الحكومة وتخنع، فينفشوا ريشهم علينا ويقال لهم: هل امتلأتم؟ يقولون: هل من مزيد؟! ولنا هنا وقفة بسيطة، وهي أن مثل هذا الاحتفال في المكان العام أقيم مثله في الكويت وبنفس التوقيت في الشقق والفلل والشاليهات والمخيمات مئات الاحتفالات. فأين كان حراس التقوى والناطقين باسم الفتوى؟ وأين كانت «الرشيدة» التي خافت وخنعت لأمثال أولئك؟!
*** الخضوع والخنوع الحكومي أغريا أحد شباب مجلس 5 ديسمبر الكارثي، الذي لم تمض على نيابته أياما معدودة الى اقتراح بزيادة المعاهد الدينية للبنين والبنات في كل محافظات الكويت؟! نقول للشاب ذي العود النيابي الأخضر، اننا عملنا مع والده العزيز غفر الله له في مجلس الأمة كوزراء ونواب مجلس 1992، وكان نعم الرجل ونعم المواقف ونعم المتدين المنطقي، فتدينه رحمه الله علاقة بينه وبين خالقه، ولم يحاول المتاجرة بها أو الاستعراض الشعبوي، مع أنه كان لا يخاف بالحق لومة لائم، فكان نعم النائب الممثل لكل الشعب ـ وليس فئة متطرفة من فئاته؟! ونقول للنائب ذي العود الأخضر اننا في الكويت عشنا وبين ظهرانينا كان معهد ديني يقع في شارع يحمل اسمه في منطقة الأسواق القديمة، وهو امتداد «لسوق الغربللي» ويعطي ظهره لسوق «بن دعيج»، وكان يضم بين جدرانه كل أطياف الشعب الكويتي الأصيل، قبل أن نرزأ بالكويتيين المستوردين أو المجنسين من قبل السلطة. وكانت الكويت تشع ديناً وثقافة، فكان هناك الشيخ يوسف بن عيسى والشيخ عبدالله النوري والشيخ حمادة وغيرهم، نستمع اليهم خاشعين، لأنهم لم ينطقوا إلا بالمنطق والحق المساير لما عليه معظم مخاليق الله. وكان هؤلاء ينبذون المبادئ الدينية التكفيرية الدموية التي كان يحيط بنا أهلها من خارج الحدود، حتى أدخلت علينا لتكتم أنفاسنا كما يقوم به أمثالكم الان. فنحن بالكويت يا ابن أخي الكبير شرفنا الله بالإسلام الصحيح النقي قبل أن نبتلى بأمثال طروحاتكم… ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.