أمر أثار انتباهي خلال الأيام الماضية وحرصت على التطرق إليه من خلال زاويتي، السلطات الصحية سابقا في كل اجتماع للحكومة كانت تحمل الجميع عدم الالتزام بالاشتراطات الصحية رغم أن الجميع ملتزم، وهناك قانون يطبق ضد المخالفين، ولكنه معطل حاليا ولا نعلم السبب في تعطيله رغم أن الدول طبقت المخالفات المالية والعقوبات تجاه الأشخاص غير الملتزمين بالاشتراطات.
الآن وبعد توافر اللقاح المضاد لفيروس كورونا بدأت بعض التصاريح التي تثير الاستغراب وكأننا نحن من صنع اللقاح، حيث أصبح البعض يروج له كسلعة، وليس من باب توعية الناس وطمأنتهم بإيجابيات وسلبيات اللقاح الذي حتى اليوم لم يظهر لنا مؤتمر صحافي يجمع المختصين يوضحون لنا آثاره لعامة الناس على المدى البعيد، عدا بعض الاجتهادات الشخصية التي يقوم بها بعض المختصين وليس المنظرين من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، رغم أنها غير كافية وتحتاج إلى برامج توعوية مكثفة، وكذلك مشاركة وزارة الأوقاف من خلال خطب الجمعة لبث الطمأنينة في نفوس الجميع، وحثهم على أخذ اللقاح اختياريا بعيدا عن التخويف.
اليوم انتقلنا من مرحلة تحميل الناس عدم الالتزام بالاشتراطات إلى عزوف المواطنين عن التسجيل في منصة التطعيم، علما ان الأصوات التي تروج لمثل هذه المعلومات الخاطئة تماما تغرد خارج سرب التوعية وتبحث بمثل هذه التصاريح عن الشو الإعلامي.
هل يعلم من يروج لتلك المعلومات أن إجمالي عدد المسجلين على قوائم الانتظار لأخذ اللقاح في الكويت بلغ ربع مليون شخص، في المقابل نجد أن إجمالي من تم تطعيمهم منذ بداية الحملة حتى نهاية الأسبوع الماضي نحو 20 ألف شخص، وهذا يؤكد أن هناك بطئا في الحملة وليس كما يقول مروجو الأخبار أن هناك عزوفا من قبل الناس.
سبق أن سمعنا عن إمكانية تطعيم 10 آلاف شخص باليوم الواحد، والآن بعد توافره الطاقة الاستيعابية للتطعيم تصل إلى نحو تطعيم ألف شخص يوميا باستثناء عطلة نهاية الأسبوع، لذلك بات من الضروري الإسراع في توفير أنواع أخرى من اللقاحات، وافتتاح مراكز وصالات أخرى مساندة للصالات الحالية حتى تتم تلبية حاجة جميع المسجلين خلال فتره زمنية محددة، وإلا إذا استمررنا على هذا الوضع فلن نستطيع الانتهاء من التطعيم إلا بعد فترة طويلة.
المسؤولية كبيرة، وعلى بعض المسؤولين في وزارة الصحة أن يبتعدوا عن الشو في الوقت الحالي ولا يضيعوا جهود كوادرهم الطبية والفنية بالظهور المتكرر والاستعراض غير المبرر لأن الجميع يريد العنب وليس الناطور. نتمنى من الجهات الصحية توضيح الأسباب وراء تزايد عدد الإصابات بكورونا حاليا بعد انخفاض معدلاتها خلال الشهر الماضي، هل بسبب فتح الأجواء أم الأمر متعلق بأخذ اللقاح أم بسبب عدم مراقبة تطبيق الاشتراطات أم ماذا؟ نريد الإجابة
أخبار متداولة قبل أيام تؤكد أن فريقا في المملكة العربية السعودية من معهد الأبحاث والاستشارات الطبية، نجح في التوصل إلى لقاح مضاد لفيروس «كورونا» المستجد، وانتهى من إجراء التجارب ما قبل السريرية، ومن المنتظر أن يبدأ بالتجارب السريرية بعد أخذ الموافقات اللازمة.
وكذلك في الإمارات تم اتفاق لتصنيع اللقاح المضاد لكورونا الذي طورته إحدى شركات الأدوية، حيث ستبدأ الإمارات كما هو متداول إنتاج اللقاح بموجب ترخيص من شركة تصنيع الأدوية الصينية.
والسؤال الذي يطرح نفسه أين معهد الأبحاث ومركز الأبحاث الطبية في الجامعة لدينا في الكويت من هذه المبادرات؟ وما الذي يمنعنا من إنتاج ذلك أسوة بالدول الشقيقة ما دمنا نملك المال والخبرات والتعاون لمشترك العالمي؟ ننتظر الإجابة.
أخيرا سؤال وصلني من بعض المواطنين يسألون وزارة الصحة: كيف يقع الاختيار على الأشخاص عبر المنصة لتلقي اللقاح هل للواسطة دور أم إن هناك آلية معينة؟ أفيدونا ننتظر الرد.
