النيابة تطالب بإعدام قاتلة طفلتها وصديقها بـ «القصور»
الكويت – النخبة:
بعد جلسة تخللتها أجواء حزينة، حجزت محكمة الجنايات دعوى المواطن والمواطنة المتهمين بقتل طفلة الأخيرة البالغة 5 أعوام ضربا وتعذيبا في منطقة القصور، للحكم في 31 الجاري.
وتخللت الجلس- وفق صحيفة الأنباء – و تقديم النيابة مرافعة في الدعوى، حيث انتهت إلى طلب توقيع أقصى العقوبات بحق المتهمين وإنزال عقوبة الإعدام بحقهما نظرا لما اقترفاه من جريمة هزت المجتمع.
وقال وكيل النيابة وهو يعرض صور الطفلة ويبدو على جسدها آثار تعذيب وحروق، وسط بكاء أمها المتهمة وعدد من حضور الجلسة، ان هذه الأم لم تعرف من الأمومة إلا آلام الولادة، مضيفا أن «العنف الذي وقع على جسد المجني عليها لا يمكن أن ينسب ولو لذئاب الجبل بحق قطيعه».
وذكر وكيل النيابة أن المتهم الأول اقترح على الثانية قتل ابنتها بسبب ظروف إعاقتها كونها تقف عائقا أمام نزواتهما، لافتا إلى أنه وعدها بالزواج وإنجاب أطفال آخرين عوضا عنها.
وأشار إلى أنه طلب منها إحضار الطفلة وتثبيتها بحضنها بينما قام هو بتعذيبها وضربها لمدة ساعة بكل قوته رغم أنها طفلة لم تتجاوز الخامسة من عمرها ثم ضرباها بزجاج المركبة الذي تعرض لتهشيم جزئي بفعل قوة الضربة.
وأفاد بأن المتهم الأول وبالاتفاق مع المتهمة الثانية الأم قاما بحرق يد الطفلة مرتين باستخدام ولاعة السجائر بمركبة الأم التي كانت تثبتها وتحد من مقاومتها التعذيب وآلامه.
وأشار إلى أن المتهمة وبعد تعرض طفلتها- المجني عليها- للتعذيب والضرب المبرح قامت بنقلها من منطقة شرق إلى مسكنها وحاولت إخفاء معالم الجريمة عن طريق غسلها وتغيير ملابسها وتغطيتها ببطانية والادعاء بسقوطها.
كما ترافع وكيل المدعي بالحق المدني مؤكدا تناقض أقوال المتهمين اللذين قاما بتعذيب وضرب المجني عليها لمدة شهر.
أما دفاع المتهمة فأكد عدم مسؤوليتها عن الجريمة، مشيرا إلى أن هناك متهما آخر وراءها، حيث أوضح أنها لم تكن تقصد تعريضها للأذى وأنها ضحية خوف من المتهم الأول.
وحضرت المحامية ابتسام هلال العنزي عن المتهم وطلبت إرجاء الدعوى للرد على مرافعة النيابة، في الوقت الذي حضر فيه محام آخر عنه طالب باستخدام منتهى الرأفة بحقه.
وتعود وقائع الجريمة إلى أوائل شهر أغسطس الماضي حيث تلقت غرفة العمليات بلاغا من الأم ادعت فيه أن طفلتها بلا حراك نتيجة سقوطها، وعند توجه رجال الأمن والطوارئ الطبية تبين وجود آثار ضرب وتعذيب، وباقتيادها للتحقيق كشفت أنها وابنتها كانتا برفقة صديقها الذي أقدم على ضربها حتى فوجئت بوفاتها.