أصدر الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، عفواً كاملاً عن أفييم سيلا، الضابط الذي جند الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد، ضمن قرارات العفو التي أصدرها في الساعات الأخيرة له في منصبه.
باع بولارد، محلل استخبارات البحرية السابق، أسراراً عسكرية لإسرائيل أثناء عمله في البنتاغون في الثمانينيات. وتمكن سيلا، الضابط المتقاعد في سلاح الجو الإسرائيلي، من تجنيد بولارد للتجسس لمصلحة إسرائيل وفر من الولايات المتحدة بعد اعتقال بولارد عام 1985. وأدين سيلا غيابياً بثلاث تهم تجسس، لكن إسرائيل رفضت تسليمه للولايات المتحدة.
وتسببت قضية بولارد في توتر شديد في العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة.
وقال البيت الأبيض في بيانه إن طلب سيلا العفو نال دعماً من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والسفير الإسرائيلي في واشنطن، والسفير الأمريكي لدى إسرائيل، وميريام أديلسون، أرملة الزعيم الجمهوري الكبير ومؤيد ترامب شيلدون أديلسون الذي توفي الأسبوع الماضي.
وقال البيت الأبيض: «لقد أصدرت دولة إسرائيل اعتذاراً كاملاً، وطلبت العفو من أجل إغلاق هذا الفصل المؤسف في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية».
أمضى بولارد 30 عاماً في السجون الأمريكية بتهمة التجسس لمصلحة إسرائيل. وحصل على إطلاق سراح مشروط عام 2015. وهاجر بولارد إلى إسرائيل، الشهر الماضي، وكان في استقباله في المطار نتنياهو. وأصدر بولارد بياناً رحب فيه بالعفو عن سيلا، قائلاً إنه «يضع حداً للجرح النازف من الحادث بعد 35 عاماً».
