بقلم : حماد مشعان النومسي
منذ عام ونحن تحت نير ما يسمى بجائحة كورونا أو فيروس كوفيد ـ 19 المستجد، ونصدق ما تصدره منظمة الصحة العالمية من تعليمات صحية، ونأتمر بأوامر المنظومة الصحية، كل ذلك بلا دليل قطعي على وجود لهذا الوباء أو وجود شكل محدد له، وبلا تشخيص دقيق لأعراضه وبلا وجود دواء خاص به.
نعم هناك إجماع واتفاق دولي رسمي على تأكيد وجوده ولكن ليس هناك إجماع على حقيقة نشأته ومدة استمراريته وكيفية نهايته.
وفي المقابل هناك شعوب وأطراف ومنظمات عالمية وعلمية متخصصة غير رسمية ترفض ما تعتبره هالة إعلامية مضخمة وصورة ذهنية خاطئة ورفضها يرتكز على أن:
1 – هناك من يعتبره كذبة ليس لها وجود يستخدم كسلاح لحروب موجهة ضد بعض الدول.
2 – وهناك من يعتبره فيروسا مخبريا عدل في مختبرات المخابرات يراد استخدامه كسلاح لحروب اقتصادية.
***
وبمعزل عن نظرية المؤامرة والتوجس والتشكيك، هناك من يعتبر أن ما يحدث هو أحد أشكال الحروب بل حرب عالمية ثالثة، لأن الحروب بأشكالها الحديثة ليست بالضرورة عسكرية تقليدية، بل إن الحروب الاقتصادية أشد ضراوة.
***
وعندما يقول البعض إنه لا يعقل أن تتفق كل الدول على كل هذه الإجراءات الاحترازية التي أصابت الاقتصاد العالمي بالكساد، أقول إنه كان هناك تفاق عالمي على الدمار والكساد في مناسبتين سابقتين وهما الحرب العالمية الأولى والثانية.
ثم ان هناك دولا عظمى أساسية هي من تدير المشهد بمعزل عن باقي الحكومات التي لا تعدو كونها حكومات وظيفة وأدوات.
***
وهناك أجهزة المخابرات تقوم بأعمال عدائية وتخريبية في بلادها وضد شعوبها وتقوم على صنع الفوضى التي تخلق واقعا معينا يتيح لها ممرات لأهداف ومصالح استراتيجية.
ومن المقاربات بهذا الاتجاه تفجير برجي مركز التجارة العالمي وهو ما تواطأت على حدوثه المخابرات المركزية الأميركية.
وهذا ثابت بكثير من الاستدلالات الجنائية والتقارير العالمية، كما نستطيع التدليل عليه بقرينة مهمة وهي عدم حضور 4000 يهودي للعمل في ذلك اليوم، وهذا الأمر وبهذه الكيفية لا يمكن حدوثه مصادفة ولا يصب إلا في خانة عدم رغبة أميركا دخول إسرائيل على خط الانتقام لضحايا الحادث المحتمل، حتى لا تختلط الأوراق وتصعب موقفها إزاء ما تخطط لفعله. وهو احتياطا لما عانته أميركا في منع إسرائيل من الرد على الصواريخ التي اطلقها عليها العراق إبان احتلاله للكويت، خوفا من نجاح صدام في خلط الأوراق وانفراط عقد التحالف العربي والعالمي بسبب تداخل إسرائيل في الحرب. ومن القرائن المهمة التوافق الضمني للساسة الأميركان على عدم تفعيل قانون (جاستا).
وكذلك الأخبار المسربة مع نهاية عهد ترامب حول حقيقة كورونا تعتبر سببا آخر للتشكيك بهذا الوباء.
***
عموما، الكلام حول الشواهد والقرائن والأدلة التي تضرب فكرة هذه الجائحة عالميا كثيرة، ولكن بالعودة للشأن الداخلي وتعاملنا معها، نجد أن (فيلم) كورونا يصر فقط على الالتزام التام في المساجد بالتباعد الاجتماعي، بينما باقي مناحي الحياة فحدث ولا حرج، ومجلس الأمة مثال حي للهرج والمرج والتلاصقات والتدافعات، ناهيك عما يحصل في الملاعب الرياضية من تصادمات تضرب فكرة الوقاية والاحتراز والتباعد الاجتماعي بالصميم.
***
بل إن ما زاد الطين بلة هو الإعلان عن اللقاح، والذي حوله الكثير من علامات الاستفهام، والمصيبة عندما يقال ان المواطنين ليسوا مجبرين على أخذ اللقاح، ولكنهم في المقابل لا يستطيعون السفر لأي سبب ولا يستطيعون القيام ببعض الأمور المهمة ما لم يأخذوه!
hammad_alnomsy@
