أمين سر اللجنة المركزية لـ «فتح» اللواء جبريل الرجوب: أي كويتي له أرض أو عقار في حدود السلطة فنحن ملزمون بإرجاعها
الأنباء – أسامة أبو السعود |
- نعتز بمواقف صاحب السمو وجميع النخب وسائر شعب الكويت ولن ننسى مواقف الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد
- طهبوب: لن نفي الكويت حقها وهي على رأس الدول الداعمة لشعبنا مادياً وسياسياً واقتصادياً
- أبا الخيل: علاقة الكويت وفلسطين قوية ومتجذرة أسسها رجال مخلصون وتضحيات كبيرة
طالب أمين سر اللجنة المركزية لحركة «فتح» اللواء جبريل الرجوب، العرب بالاقتداء بالكويت في مواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، مشددا على ان من رفع الراية البيضاء واستسلم للتطبيع مع الكيان الصهيوني سيعودون لأنهم لن يجنوا إلا الشوك.
ودعا الرجوب خلال زيارته لديوان عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي للصحافة (IFJ) وعضو مجلس إدارة جمعية الصحافيين الكويتية وعضو لجنة الحريات في اتحاد الصحافيين العرب مستشار وزير الإعلام الزميل دهيران ابا الخيل مساء امس الاول بضرورة أن تكون الكويت عضوا في اللجنة العربية لإحياء عملية السلام، إلى جانب مصر والسعودية والأردن والإمارات، مشددا على ان فلسطين والقدس قضية العرب جميعا مسلمين ومسيحيين وليست قضيتنا وحدنا.
وردا على سؤال لأحد الحضور، أعلن اللواء الرجوب أن أي كويتي له ارض او عقار في حدود السلطة، فنحن ملتزمون بإرجاعها له.
وقال الرجوب: «اعتز كفلسطيني بمواقف سمو أمير الكويت وجميع النخب وسائر الشعب الكويتي.. ولن ننسى مواقف الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد».
وأكد انه التقى رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم ونواب المجلس الذين اعربوا عن دعمهم الكامل للشعب الفلسطيني وان الكويت ستظل على عهدها الدائم في دعم اخوانهم الفلسطينيين حتى تحرير الارض من العدوان الغاشم.
إنهاء الانقسام
وتحدث الرجوب كذلك عن المرحلة القادمة من المصالحة مع حركة حماس، معلنا أن الانتخابات التشريعية في الضفة الغربية وغزة، ستجرى تحت رقابة المجتمع الدولي، مؤكدا ان المراسيم الانتخابية التي أصدرها الرئيس محمود عباس، تعلن إنهاء لكل مظاهر الانقسام وتكريسا لثقافة وسلوك الوحدة الوطنية.
ودعا الرجوب الاعلام الكــــويتـــي والمؤسســــات المعنية الى التواجد بقوة لمتابعة العملية الانتخابية، حيث ستجرى الانتخابات التشريعية في 22 مايو المقبل، والرئاسية في 31 يوليو المقبل، والمجلس الوطني في 31 أغسطس.
وأوضح الرجوب ان القاهرة ستستضيف يوم 5 فبراير المقبل اجتماعا ينهي عملية الانقسام ويؤسس للمرحلة القادمة، مضيفا: «ولأول مرة طور اخواننا المصريون موقفهم وحددوا الحل أين وآليات حله»، مؤكدا ان مصر منذ عام 1984 وموقفها ثابت مع قضية الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأكد الرجوب انه وبعد ان انتهت حقبة «العار» لترامب وذهابه، ومن راهن عليه فليذهب معه، والشعب الفلسطيني يحييكم يا أهل الكويت وينتظركم، موضحا ان هناك اتصالات حاليا مع الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، وضرورة التأكيد على عودة السياسة التقليدية للإدارة الأميركية الملتزمة بموضوع حل الدولتين وبالدولة الفلسطينية، وأن الاستيطان غير شرعي وغير قانوني، بالاضافة إلى موضوع المساعدات ووكالة «الاونروا».
وختم الرجوب بدعوة الشعب الكويتي الى زيارة فلسطين ولقاء اهلهم في الاراضي الفلسطينية، مؤكدا ان هناك 7 ملايين فلسطيني في الداخل هم صخرة في وجه هذا العدو، وتابع «نحن اهلكم وعزوتكم».
علاقة متجذرة
من جانبه، أكد السفير الفلسطيني لدى البلاد رامي طهبوب ان علاقة الكويت وفلسطين على كل الاصعدة علاقة متجذرة وهي علاقة استراتيجية، فما يربط فلسطين بالكويت اكبر من ان تصفه الكلمات.
وتابع قائلا: «على مدى عشرات السنين كانت ومازالت وستستمر العلاقة الفلسطينية – الكويتية متميزة جدا، مشيرا الى ان زيارة اللواء الرجوب الى الكويت تؤكد تلك المضامين.
واضاف السفير طهبوب: «ونحن في فلسطين نحرص دائما على ان نضع الكويت في صورة جميع التطورات، ونحرص على اخذ رأي ومشورة الكويت وعلى رأسها صاحب السمو الأمير وسمو ولي عهده الامين وحكومة الكويت الشقيقة».
وتابع: «ونحرص كذلك على التواصل الدائم مع مختلف فعاليات الشعب الكويتي سواء الاعلامية او الرياضية او الاقتصادية».
وأوضح ان دعم الكويت الدائم لفلسطين لا يمكن وصفه، ولن نفي الكويت حقها سواء على المستويات المادية او السياسية او الاقتصادية وهي على رأس الدول التي تدعم الشعب الفلسطيني.
تضحيات كبيرة
من جهته، رحب الزميل دهيران ابا الخيل بالحضور الكبير، وأوضح ان اللواء الرجوب سجن اكثر من 17 عاما في سجون الاحتلال، مضيفا: «نفتخر بصمود الشعب الفلسطيني وسنظل معكم في جميع المجالات الاعلامية والرياضية وتقديم كل الدعم لاهلنا في فلسطين»، مؤكدا أن علاقة الكويت وفلسطين قوية ومتجذرة أسسها رجال مخلصون وتضحيات كبيرة.
وشدد ابا الخيل على قول الرئيس محمود عباس حين زاره ضمن وفد الصحافيين العرب: «الشعب الفلسطيني لن ينسى الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد وثبات الكويت على مواقفها وأنها آخر من يطبع مع الاحتلال».