قصة مأساوية وراء “قطعة من القمر” طلب بايدن وضعها في البيت الأبيض
أجرى موظفو البيت الأبيض بعضا من التغييرات داخل المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، بينما كان يؤدي الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اليمين الدستورية في مبنى الكابيتول الأربعاء الماضي.
وبخلاف إضافة تمثال نصفي لقيصر تشافيز خلف المكتب البيضاوي، واستبدال مجموعة من الستائر الذهبية بأخرى، واستبدال صورة أندرو جاكسون بلوحة بنيامين فرانكلين، فقد تم إضافة قطعة من القمر بناء على طلب بايدن نفسه.
واختار الرئيس الأمريكي “العينة القمرية” على أمل أن “تذكر الأمريكيين بطموحات وإنجازات الأجيال السابقة”.
وقالت وكالة “ناسا” الفضائية عن قطعة القمر التي تحمل رقم (76015,143) إنه تم استعارتها من مركز جونسون للفضاء التابع لها في هيوستن بولاية تكساس الأمريكية.
وتم جمع “العينة القمرية” خلال رحلة “أبوللو 17″، وهي آخر مهمة مأهولة إلى القمر، والتي أطلقت في ديسمبر عام 1972، وهو نفس الشهر الذي فقد فيه الرئيس الأمريكي بايدن زوجته الأولى نيليا وابنته نعومي في حادثة سيارة.
يشار إلى أن عينة (76015,143) ليست أول عينة قمرية تشق طريقها إلى المكتب البيضاوي، ففي 20 يوليو عام 1999 قدم رواد الفضاء نيل أرمسترونغ وباز ألدرين ومايكل كولينز للرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، عينة (1005730)، وهي صخرة قمرية ضخمة جمعوها خلال مهمتهم التاريخية إلى سطح القمر.
وقد يعني وضع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، للعينة القمرية (76015,143) في المكتب البيضاوي أكثر من التزام تجاه العلوم والتكنولوجيا؛ إذ قد يلمح أيضا إلى الاتجاه الذي سيوجه فيه وكالة “ناسا” خلال فترة ولايته، وفق “سبوتنيك”.
وفي بيان صحفي أعلن فيه عن وضع عينة (76015,143)، زعمت وكالة “ناسا” أن العينة تشير إلى “دعم تطبيق استكشاف المريخ الحالي في أمريكا”.
وفي عام 2019، كشفت وكالة “ناسا” عن برنامج “أرتميس” الذي يهدف إلى إرسال أول امرأة والرجل التالي إلى القمر في عام 2024، وواجه البرنامج بعددا من التأخيرات والتكاليف المتجاوزة للميزانية المقررة له.