حاشية المسؤول – بقلم : يوسف العتيبي
في كثير من الأحيان يظلم المسؤول وتكون له سمعه سيئة بسبب الذين تحته ممن يشتغلون معه، والحاشية التي تلتف حوله.
يجتهد أحد الموظفين فلا يصل إلى المسؤول جهد هذا الموظف وينسب لآخر، يشتكي أحد الناس ولا تصل شكواه إلى هذا المسؤول، تصبح مشكلة ولا تصل بالشكل الصحيح.
اكثر ما يدمر المسؤولين الصالحين من هم حولهم من الحاشية الفاسدة.
ولكن هذا لا يعفي المسؤول من أخطائه، لأنه يجب على كل مسؤول أن يسمع من الجميع ولا يقتصر على أخذ الأخبار من الذين معه فقط.
في الغالب: الذين حول المسؤول (الحاشية) لا يوصلون الأخطاء والمشاكل بالشكل الصحيح ويجعلون مصالحهم هي الأولى والأهم.
في درس جميل للأمير فيصل بن بندر، حفظه الله، أمير منطقة الرياض، عندما ذهب لإحدى الجهات الحكومية ولم يجد موظفيها على رأس عملهم.. لم يستعجل في صدور الحكم ولم يعاقبهم.. بل قال: لابد ان أستمع إليهم..
النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته»، والمنصب الذي أنت فيه تكليف ومحاسبة لك من الله أكثر من أنها تشريف.
عاجلا أم آجلا ستترك هذا الكرسي، فلا تتركه وسمعتك سيئة ويكون منصبك تجبرا على من هم تحتك وظلمهم بسبب إرضاء بعض الناس، فدعوة المظلومين ليس بينها وبين الله حجاب، واجعل إرضاء الله هو الأولى والمبتغى.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «من التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس، ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس».
@Y_Alotaibii