ظلمة الليل وبزوغ الفجر – بقلم : مطلق القراوي
الليل والنهار آيتان من آيات الله، متعاقبتان ومختلفان، ولكل واحدة منهن معنى وحكمة، يقول عز وجل في سورة يوسف (وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتعلموا عدد السنين والحساب وكل شيء فصلناه تفصيلا).
كثير من البشر لا يعتبر بسُنتي الليل والنهار، فيعتقد أنهما ظاهرتان فلكيتان فقط، لكن الله جعل منهما آيتين، ففيهما علم الحساب وما تحويه السنين من أحداث وتاريخ وعبر، فالنهار وقت يبحث فيه الإنسان عن رزقه وقوت يومه ويرى ما حوله، فلا بد أن يبصر به الإنسان حتى يدرك أحوال الدنيا، والليل سكن وراحة واستعداد لغد مشرق.
تدل هاتان الآيتان على مسيرة الإنسان في حياته من ناحية فكره وسلوكه وأسلوب تعامله مع كل من حوله، فيستطيع ضبط تصرفاته وجدولة أعماله والفوز بالحياة السعيدة.
إن من مشاكل الحياة الرئيسية هي حب الذات والدفاع عنها ومحاربة كل من يواجهها كان مسالما أو معاديا لها وإصرارها على أنها على حق ويتجنبها الباطل، وهذا ديدننا في الحياة وما نراه في كل ميدان، لذا لا بد من الاعتبار من هذه السنن والعمل بمقتضياتها على الوجه الذي يحبه رب العالمين ويرضاه.