منذ سنينَ عددا، مريم الفارعة ألقت تحيتها عليّ تساؤلاً متحرشاً مستفزاً: «كيف حال شعراء الواحدة؟» رددتها مغيظاً محنقاً؛ «ومن قال لك إني منهم؟». – إيتنا بغير ليلاك نصدقك – جيئيني بمثلها أُرِك -ها… هها… ونحن، وبنات حواء، لا نملأ عينك؟! – أفرحتني، طربتُ، وقبلت التحدي، ووعدت! فكانت.. مريــــــــم مشروعُ جرحٍ أم لجرحك بلســـمُ أن تستبيح شغاف قلبكَ مريـــمُ العذبةُ الهيفـــــــاء كم من باذخ يهفو لدوحتها وخوفاً يحجـــــمُ سبقتكَ أفواجٌ تتـــــــــــوق لشهدها فتقهقروا لا شيء إلا العلقـــــــــــمُ لك في النساء فراسةٌ معطوبـــــــةٌ هيهات لا تُشفى ولا تتعلـــــــــــمُ هزمتك في العشرين ليلى.. مرغماً أيليق في الخمسين.. طوعاً تُهزمُ فأجبتهم: قَدَري وأُزمع خوضــــه جذلاً، ولا أشكو، ولا أتبـــــــرمُ إن جاءَ مبتدأ المحبــــــــــــة دامعاً فلعل مسـكَ ختامِهِ يتبســـــــــــــمُ لي في النساء فراسة بدويــــــــــةٌ فلقد فهمت بهن ما لا يُفهـَــــــــــمُ يَلقى ابْنُ آوى عندهــــــــن حفاوة ويؤوب مفجوعَ الفؤاد الضيغـــــمُ «يكسرْنَ قلبَك»… ربما يَقضُمْنَه وقلوبنا بغضــــاً وحباً تقضــــــــمُ يخْفِينَ أهوالاً، وما يُبدِيْنـــــــــــهُ كَذِبٌ.. فلا يَصدُقْنَ، إلّا مريـــــمُ ،،،،،،،،،،،،،،،، رحماكِ مريمُ… سفهي أحلامهم انا لا اطيق شماتةً لا تـَـــــــرحمُ لا تخذلي حُلُماً ترعرع مورقــاً مثلي بمثلك عاذرٌ إذ يَحلــُـــــــــمُ دُريةَ البَسَماتِ إني شاعـــــــــرٌ والشعر عن نبض القلوب يُترجم لم تُظهرِ الصفحات حُسنَك مــرةً إلا وشد الروحَ ذيّاكِ الفــــــــــــمُ أرنو إليه فتعتريني سَـــــــــورةٌ ولسان حالي رهبةً يتلعثـــــــــــمُ ينبوعُ عشقٍ.. لا يُقاوَمُ سحرُه أفديـــــهِ إذ يُصغي وإذ يتكلــــــمُ أفدي الجمانَ الثّرَّ حين يصوغُه فيُحسُ معنــــاه الأصـــمُّ الأبكــمُ أفدي ثناياه التي ما أشرقـــــــت إلا تنفس ليــــلُ عمري المعتــمُ وثغوركنْ – إذ أذّنت – مذاهبٌ شتى.. فذا يشكو وذلك يَشتـــمُ وفمٌ يضيق محدّثوهُ بلغـــــــوِهِ أما الذي لك فهو زهرٌ يلثمُ من ذا يُوليني عليه وصايةً ولَأنتِ وحدَكِ بالمقاصد أعلمُ أربيبةَ القانونِ فيكِ شكايتي لو كان مَشكوٌّ لِشاكٍ يَحكُمُ حسن المرواني
