milf xxx
brutal twink brutal anal gangbang. kissjav.ninja
miho wakabayashi in drilling.indianxnxx

عولمة «الجبن قلاص» – بقلم : بدر سعيد الفيلكاوي

0

الصحراء الخليجية بيئة خالية من التنوع، لم يكن لساكنيها ترف الحصول على خيارات، من الخضراوات والفواكه، وحتى الحيوانات التي تعيش فيها محدودة، مقارنة بالبيئات الزراعية، فكان الذي تنتجه هذه البيئة الصحراوية يستخدم أفضل استخدام، الناقة إن ماتت تتم الاستفادة من كل شيء منها، كذلك النخلة لا يرمى منها شيء، فكانت إعادة تدوير كل شيء ممكن تدويره هي الطريقة الوحيدة للاستمرار في الحياة في هذه الصحراء الخليجية، وبعد ظهور النفط الذي تسبب في الرخاء الاقتصادي على المستوى المحلي وسرّع من الدخول في زمن العولمة على المستوى العالمي، أصبحت تأتينا المنتجات من كل حدب، ومن أول المنتجات التي وصلت إلينا كان (الجبن قلاص)، ولمن لا يعرفه هو جبن سائح يوضع في زجاجة شبيهة بالكوب، ولأن العقلية التي وصل إليها هذا المنتج كانت متعودة على إعادة التدوير، كان الآباء والأجداد لا يرمون زجاجة هذا الجبن بعد أكله، إنما يستخدم ككوب شاي، ولا يكاد يكون هناك بيت في السابق لا يقوم بإعادة التدوير هذه، وبهذا أصبح هذا النوع من الجبن وبهذه الطريقة من الموروث الثقافي لهذه المنطقة.

اليابانيون ليسوا من عشاق الجبن، بل ويكرهون رائحته، ويستخدمون عوضا عنه (التوفو) الياباني أو ما يسمى حاليا الجبن النباتي الذي يستخلص من النباتات، فثقافة الجبن كنظام غذائي أخذت وقتا للدخول إلى المائدة اليابانية، وما زالت قليلة الانتشار، أما (الجبن قلاص) فمستحيل وجوده في الأسواق العادية، بما أني أحد أبناء الجيل الذي كان فيه هذا الجبن من الضروريات على مائدة الإفطار، كنت أشتاق إليه بشدة خلال دراستي في اليابان، فكنت أذهب لشرائه في طوكيو من المحلات التي تبيع أنواع طعام أجنبية، ولكن لأنني اخترت دراسة الجامعة في ريف ياباني من المستحيل أن تسمع اللغة العربية، أما الحصول على الجبن قلاص فلا يمكن حتى في الأحلام، وهذه كانت ضريبة الدراسة في الأماكن النائية البعيدة عن المدن اليابانية، ولكن ابتسم لي الحظ، وصادف أن أجده في أحد المحلات في الريف الياباني، تشققت وجنتاي من الفرح عندما شاهدته، وأحسست أني وجدت أحد أقربائي في هذا الريف الياباني القاحل من كل ما هو أجنبي أو عربي، وشعرت حرفيا بفوائد العولمة والانفتاح على الثقافات.

التعامل داخل الأسرة والعلاقات الاجتماعية عموما، يختلف من مجتمع والآخر، كل مجتمع طور نظامه الأسري الخاص به، وهذا يتكون عن طريق تراكمات وخبرات وتفاعلات طويلة داخل المجتمع الواحد، ونتيجة لذلك أصبح لكل فرد داخل الأسرة واجبات وحقوق، يقررها المجتمع استنادا إلى هذه الخبرات والأفكار.

وبسبب العولمة تأثرت هذه المفاهيم داخل الأسر، فأصبح هناك خلط، لذلك تجد مثلا زوجة تطالب بحقوقها الزوجية على النظام الأسري الأميركي وتريد أن تقوم بواجباتها على الطريقة العربية، والزوج العكس، فسببت هذه الأفكار المستورة كنتيجة للعولمة، وانتشار الأفلام والمسلسلات والبرامج الغربية التي تستطيع أن تشاهدها حتى في الهواتف المحمولة، ساهمت في هذه الازدواجية الفكرية، وهنا ليس القصد أن النظام الأسري الغربي أفضل من العربي أو العكس، لكن القصد أن الخلط بين المفهومين كارثة اجتماعية تسبب ارتفاعا كبيرا في نسبة الطلاق والمشاكل داخل الأسرة مثل الحاصل لدينا حاليا، كمثال على ذلك، نجد أباً يريد أن يحترمه أبناؤه على النظام العربي، ولكن يريد ألا يصرف عليهم بعد التخرج من الثانوية مثلما يفعل الأب الأميركي، فتحدث الفرقة بينهم، وأخت كبرى تريد حقوقها العربية وترغب بأن تؤدي واجباتها على الطريقة الأميركية، وبحجم أكبر، نجد حكومات تعامل شعبها على طريقة الحكومات العربية، وتطالب شعبها بأن يتعامل معها على طريقة الشعب الياباني.

والقصد هنا أن مثل ما للعولمة فضل في أن أجد جبن القلاص في الريف الياباني لها سلبيات أكثر في تفكيك المجتمع، خصوصا في المرحلة الانتقالية التي نعيشها حاليا، فلا بد من الانتباه لها وتحييد أضرارها قدر المستطاع بنشر الوعي فيها من الناحية الاجتماعية.

 

Leave A Reply

Your email address will not be published.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

porn leader
http://xvideos4.pro
free porn