جرائم بلا وعي – بقلم : دالي الخمسان
ازدادت في الآونة الأخيرة جرائم القتل العمد والعنف بين الشباب، وترجع غالبية الأسباب إلى أن الجاني يكون تحت تأثير المواد المخدرة مثل «الحشيش» و«الشبو» و«الكيميكال» وهو لا يعي ما يقوم به ولا يشعر بخطورة الفعل وهذه الحالة خطيرة جدا على المجتمع، إذ يجب القضاء عليها من جذورها وذلك بتشديد الرقابة على تهريب المخدرات وتشديد العقوبة على من يتاجر بها ويدمر المجتمع وإنزال عقوبة الإعدام وتنفيذها على كل من يقوم بجريمة القتل العمد تحت تأثير المخدرات ويجب تنفيذ الإعدام علنا حتى يكون رادعا لكل من تسول له نفسه المريضة بتعاطي المخدرات وارتكاب أبشع الجرائم بحق الأنفس.
يجب حماية المجتمع من هذه الآفة الخطيرة التي تجعل من يتعاطى المخدرات كالوحش الكاسر والثور الهائج يمارس العنف والجريمة والقتل بدون رادع وبلا وازع إنساني أو تربوي أو ديني، ويجب على كل أجهزة الدولة ووسائل الإعلام تسليط الضوء على آفة المخدرات وتوعية الشباب والشابات بخطورة تعاطي المواد المخدرة وتحميلهم المسؤولية الكاملة على كل الجرائم التي يرتكبونها وهم تحت تأثير هذه المواد.
الوازع الديني والتربوي ينشأ من الأسرة الصغيرة التي يجب على الوالدين مراقبة أبنائهم وانتشالهم من الإدمان ومحاربة كل الأسباب التي تؤدي للأبناء إلى الانحراف ودور الأسرة الكبيرة وهي المجتمع في مراقبة سلوك الشباب وتوعيتهم بمخاطر الإدمان وتفعيل دور العلاج الطبي والعضوي والنفسي والسلوكي في حماية المجتمع من المدمنين القتلة.
دعوة لوقف نزيف الدماء لإنقاذ المجتمع من إرهاب المخدرات ونتائجها على الأفراد بتشديد العقوبة والرقابة والتوعية والمكافحة، حفظنا الله من آثارها وحفظ شباب وشابات الكويت من هذه الآفة المدمرة.
bnder22@
sns555666@yahoo.com