ما في البلد إلا هالولد – بقلم : مطلق القراوي
يتخطى عدد الكويتيين الحاصلين على الشهادات العليا (دكتوراه وماجستير) 4633 شخصا، غير أن الكثير من الموظفين العاملين بالقطاع الحكومي والخاص لديهم شهادات جامعية في كل الاختصاص، بل إن هناك من المتميزين في الفكر والإدارة والاقتصاد والتربية وغيرها هم أحد كنوز الكويت في العلم والمعرفة وتستعين بهم العديد من الدول والمؤسسات الخارجية بدراسات وأبحاث وآراء نافعة، كما أن للعلاقات الاجتماعية دورا مهماً في لحمة المجتمع وحب الوطن والتعاون في تنميته ورفعته.
إن اختيار أعضاء الحكومة لا يقوم مع الأسف على هذا المنهج، بل بعض المرشحين منهم غالبا ما يطرح اسمه وينال العضوية فتجده في كل تشكيلة، حتى إن البعض يعتبر متميزا وجديرا بالمشاركة لسهولة أسلوبه وحلاوة كلامه والإكثار من التشدق لا يملك من الخبرات إلا بما عمل به وأحيانا تنقصه الأمانة والمصلحة العامة والعدالة بين الخلق.
إن قاعدة ما في البلد إلا هالولد لا بد أن تلغى، كما أن ضيق الرؤية وتحديدها في مجموعة واحدة لا بد أن تتسع، فالمشاكل الحاصلة من التقصير والتجاوز إنما جاءت بدون أن يرى المواطن الجديد في التنمية.
إن عملية الاختيار تحتاج إلى اختيار نقي وصاف يقوم على ضوابط وأصول وتدريب والتزام بسياسة واضحة، ثم يترك الحبل على الغارب مع مراعاة المتابعة والتقييم.
كما أننا نحتاج في هذه المرحلة الى حكومة قوية همها سلامة الكويت من كل شر بغض النظر عن المجاملات والمصالح الخاصة وحب الخشوم، كما أن أملنا بالله في ظل العهد الجديد، أميرا وولي عهد ورئيس حكومة، أن نرى الخير والأمن والاستقرار على بلدنا الغالي وشعبنا الطيب.