صورة أنف مشوه.. تكشف عن ظاهرة «خطرة» في الصين
أثارت صور ممثلة مشوّهة الأنف بعد عملية جراحة تجميلية فاشلة، سيلاً من ردود الفعل المنددة على شبكات التواصل الاجتماعي، الجمعة، في الصين، في وقت يشهد البلد إقبالاً كبيراً على هذه العمليات. ويسجل قطاع الجراحة التجميلية ظاهرة في الصين، مستفيداً من زيادة الدخل واعتماد المجتمع أنماطاً حياة غربية، والسعي لزيادة فرص الحصول على وظائف، حيث اعتبر قطاع عريض من الصينيين أنها خطيرة ويجب الحد منها.
وكانت الممثلة والمغنية جاو ليو تأمل في أن تعطي عملية التجميل دفعاً لمسارها الفني. غير أن العملية التي جرت في أواخر تشرين الأول/أكتوبر كانت بمثابة «الكابوس»، وفق ما كتبت لمتابعيها الخمسة ملايين على شبكة «ويبو» للتواصل الاجتماعي، مرفقة منشورها بصور.
وتظهر الشابة العشرينية في الصور واضعة ضمادات على أنفها المغطى بالكدمات، ورأسه أسود جراء التهاب على ما يبدو.
وكتبت جاو: «ظننت أن أربع ساعات (تحت العملية) ستجعلني أجمل، لكن لم يخطر لي أنها يمكن أن تكون بداية كابوس» سيتطلب المزيد من العمليات الجراحية.
تروي الممثلة أنها أنفقت حوالى 400 ألف يوان (51612 يورو) ولزمت المستشفى 61 يوماً لم تتمكن خلالها من العمل.
وأثارت رسالتها على شبكات التواصل الاجتماعي في الصين عاصفة من ردود الفعل الحادة وجمع وسم «#لماذا الجراحة التجميلية تزداد رواجاً» أكثر من 330 مليون مشاهدة الجمعة، على منصة ويبو.
وكتب أحد المستخدمين «أشعر بالأسف الشديد من أجل جاو ليو. يجدر بالجميع اعتبار الأمر بمثابة تحذير وإدراك مخاطر الجراحة التجميلية»، حاصداً أكثر من مئة ألف «لايك».
وكتب مستخدم آخر «هذا المستشفى ضرب من الاحتيال!» داعياً إلى فضح أمره.
وانتشرت العيادات الخاصة في السنوات الأخيرة في الصين وخصوصاً في المدن الكبرى.
وخضع حوالى 15,2 مليون شخص لعمليات تجميل العام الماضي، وفق دراسة أجرتها شركة «آي ميديا» الصينية.