أتابع بكل فخر واعتزاز استعدادات قطر الشقيقة لتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.. وأعبر عن اعتزازي بما أشعر لأنني مواطن عربي وخليجي ومن دول مجلس التعاون الخليجي، وأفخر بما أشعر به من قدرة قطر الشقيقة على تنظيم بطولة عالمية تعتبر من أكبر وأشهر البطولات الرياضية العالمية.
لقد باشرت دولة قطر الشقيقة العمل منذ اختيارها لتنظيم كأس العالم لكرة القدم لعام 2022 ولم يأت هذا الاختيار من فراغ، لكن جاء نتيجة ثقة الاتحاد الدولي والمجتمع العالمي بقدرة دولة قطر على تنظيم كأس العالم.
وجاءت الثقة العالمية بعد اطلاع العالم على استعدادات قطر لتنظيم كأس العالم، ومنذ ذلك التاريخ قامت دولة قطر بتنظيم عدة بطولات رياضية قارية وعالمية حتى تقوم بعدة تجارب للمنشآت الرياضية التي قامت قطر الشقيقة ببنائها، كذلك لاطلاع العالم على استعدادات قطر باستقبال المشاركين في البطولات الرياضية في مطارات الدوحة وتنظيم الشباب القطري في توفير كل الخدمات للضيوف. وكنت قد اطلعت على تلك المنشآت الرياضية الضخمة من خلال حضوري لبعض البطولات الرياضية، وكانت أولى هذه البطولات في عام 1976 وهي بطولة كأس الخليج الرابعة رغم أنها أول تجربة لقطر في تنظيم بطولة رياضية إلا أنها كانت ناجحة، وتجسدت من خلال الإقبال الجماهيري على مباريات البطولة.
وشارك العراق لأول مرة في بطولات كأس الخليج العربي لكرة القدم، ولقد زاد اشتراك العراق في البطولة نوعا من المنافسة القوية بين الفرق المشتركة في البطولة.. وكان هناك أيضا نشاط إعلامي ملموس، حيث قامت الوفود المشاركة بإصدار نشرات يومية، ولقد شاركت في نشرة الوفد الكويتي، وكانت هناك منافسة شديدة في إصدار النشرات اليومية وخاصة بين وفدي الكويت والسعودية.
ولم تتوقف قطر عن تنظيم بطولات إقليمية وعالمية، وها هي اليوم تستعد لتنظيم بطولة كأس العالم للأندية لأبطال القارات، ويمثل قارة أفريقيا منتخب مصر الشقيقة، ولا شك أن تنظيم هذه البطولة يأتي ضمن تجارب قطر استعدادا لتنظيم بطولة كأس العالم لعام 2022، إننا كعرب وخليجيين يتوجب علينا أن نسهم في إنجاح قطر في تنظيم كأس العالم لكرة القدم المقبلة حتى نثبت للعالم قدرة الشباب الرياضي العربي والخليجي على تنظيم بطولات دولية.
ولا يسعنا في هذه المناسبة إلا أن نرفع آيادينا بالتصفيق الحماسي لدولة قطر الشقيقة حتى تتمكن من إنجاز كبير بتنظيم كأس العالم لكرة القدم التي تعتبر أكبر بطولة رياضية، وتعظيم سلام لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي وفر كل الإمكانيات للشباب الرياضي حتى يتمكنوا من تنظيم بطولة كأس العالم لأول مرة في الشرق الأوسط.
من أقوال سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه: «إن سلامة الجماعة إنما تكمن في قوتها وإن قوتها إنما تكمن في تماسكها».
والله الموفق.
