في مثل هذا الموسم الوطني من كل عام، نتذكر فناننا الكبير الراحل سعود راشد الرباح وبصمته الفنية وزملاء ذلك الجيل الذهبي نغما وكلمات رددها الأولاد والبنات فرحة بيوم الديرة الوطني وماهيته وماذا يعني تفعيلا وتماسكا، للنهوض بالوطن الغالي أقوالا وأفعالا، وبسط النظام والاحترام والتميز والإنجاز الملموس في نفوس مواطنيه المخلصين ووافديه الأوفياء، بداية من رفع العلم للأعلى، وتأكيد وعرض الإنجازات تقديرا لذلك الرمز كدول العالم الراقي، وردع مخالفي القوانين والأنظمة المعمول لها ألف حساب بالذات في أواخر السنوات وتضارب نشرها عبر وسائل تواصلنا الحالية دون فرز الغث من السمين فيتسبب في إرهاب الآمنين في رحابه وخلف أبوابه بفيروس الفتنة والشائعات من حوله.
الوطنية ليست شعارات جوفاء وقطعة قماش تعلق بالفضاء وعلى زجاج السيارات، وبراويز الإعلانات العملاقة، وتركيب الإعلانات على الحافلات العابرة، والسيارات الفارهة التي تتجاوز بعضها إشارات المرور، وتتلاعب بحارات طرقها، مع استخدام النقال أثناء القيادة، والاستهانة في استخدام حزام الأمان! وطول اللسان لأتفه الأسباب بلغت إزهاق أرواح ودماء مهدورة!
وهكذا تربع بيننا مروجو وسائل التخدير لاستباحة الغني والفقير بسمومهم بقصد إزالة همومهم! والأدهى من كل ذلك غفلة البعض عن الصلاة وهي عماد الدين وطاعة الخالق مكملة حب الأوطان! وتفشي النعرات الجاهلية لفبركة حب الوطن والوطنية، كما حصل أخيرا تحت سقف بيت الأمة وقلعة راعي وحامي دستورها ووصايا من تبعوه حكاما ومحكومين لرعاية أمانتها وحماية مؤسستها الدستورية.
أعياد الوطن لها هدية وهوية، وللعلم هيبة، لذلك يجب احترامه وحماية مواقع رفعه بها ولها، يا أهل الديرة ارفعوا العلم بمواقعه الصحيحة واغرسوا العود الأخضر نخلة كانت أو سدرة وغيرها في ربوع وسهول وهضاب الكويت من شمالها للجنوب وشرقها للغروب لتلبي وصية حكامها الأوفياء مأواهم فسيح الجنات «دعوها واحة خضراء بمواسم وطنية 100%»، بسلامتكم.
