ماذا حدث لشاب تشبث بمعدات هبوط الطائرة ؟
عثرت سلطات الطيران الهولندية على لشاب كيني، يبلغ من العمر 16 عاما، داخل مقصورة معدات هبوط طائرة تركية، كانت في طريقها إلى لندن قبل أن تتوقف في هولندا.
وبقي الشاب متشبثا خلسة في معدات هبوط الطائرة التركية، وذلك لمسافة 250 ميلا، على ارتفاع 19 ألف قدم، وفي درجة حرارة 30 تحت الصفر، وفق ما ذكرت صحيفة “الإندبندنت”، الاحد.
وعثرت السلطات الهولندية على الشاب الكيني بعد هبوط طائرة الشحن التركية في مطار مدينة مطار ماستريخت آخن، الخميس الماضي، وهو في حالة صحية سيئة بسبب البرد.
وكان من الممكن أن يتسبب نقص الأكسجين في وفاة المراهق، إلا أنه نجا من الموت في نهاية المطاف، وفقا لما نقله موقع سكاي نيوز
وقال متحدث باسم مطار ماستريخت آخن معلقا عل ما جرى: “لقد كان حظه كبيرا في البقاء على قيد الحياة”.
وأوضح أن درجات الحرارة داخل مقصورة معدات هبوط الطائرة تنخفض إلى 30 درجة مئوية تحت الصفر، مضيفا أن “المسافرين خلسة على متن الطائرات قليلون، ومعظم الناس للأسف لا ينجون من الموت”.
ويخضع الشاب الكيني للعلاج في المستشفى، ويعاني من انخفاض حرارة الجسم، ويقول الأطباء إنه في حالة صحية متوسطة.
وتقول الشرطة الهولندية إنها تقوم حاليا بعملية تتبع للمسار الدقيق لرحلة الشاب وستحقق في صلات محتملة لرحلته بعمليات الاتجار بالبشر.
وهذه ليست المرة الأولى التي ينجو فيها مسافر خلسة من رحلة طيران تبدو مستحيلة.
فقد أمضى ثيمبا كابيكا، من جنوب إفريقيا، ستة أشهر في المستشفى بعد التشبث بالهيكل السفلي لطائرة جامبو خلال رحلة استمرت 11 ساعة و6000 ميل بين جوهانسبرغ ولندن في عام 2015.
وقال الخبراء حينها إن كابيكا كاد أن يموت اختناقا بسبب قلة الأوكسجين، وتعرض لدرجة حرارة 60 مئوية تحت الصفر. وقد تم اكتشافه فاقدا للوعي على أراض مطار هيثرو في العاصمة البريطانية لندن.