واريتها الثرى.. لقد أصاب الموت سهام – بقلم : طارق بورسلي
فجعنا الدهر بنائبة الموت فأصاب الموت سهام فقلت للموت جئتنا فواريتها الثرى يا زمان.. لست شاعرا ولا شويعرا إنما نطقت لوعة النفس بفراق سهام بورسلي.
رحمك الله يا أختاه.. لقد فقدت عائلة ماجد بورسلي آخر العنقود الراحلة سهام ماجد بورسلي، فنزلت بها نائبة الموت لتفجع محبيها بغيابها، كانت نعم الأخت الحنونة والواصلة لرحمها والمبتسمة لنوائب الدهر مهما كانت وأينما ذهبت.
غابت عنا الراحلة سهام بورسلي لتترك في قلبي لوعة الفراق، فالأخت نعمة من الله تعالى، ولعلي أذكر ما تمتعت به الفقيدة من قوة فريدة مزجت بين براءة الأطفال وقوة رابطة الأخوة والحرص علينا رغم أنها الأخت الصغرى في العائلة.
كنت عندما أراها تقول لي: طمني عنك يا طارق، وإذا غبت عنها تداركتني باتصالها والسؤال عن أحوالي وأحوال أبنائي وعائلتي وكانت تدعو لي دائما براحة البال والسعادة والتألق في مجال العمل الصحافي والإعلامي، عندما واريتها الثرى لم تغب ملامح وجهها ولا ابتسامتها، وكأنها تقول أنا لن أرحل عنكم فستظل روحي حافة بكم يا إخوتي وأحبائي ويا ريحة أبوي.
إن الموت أخذ مني الكثير من الأحبة والنفس ضاقت وسلمت لقضاء الله وقدره، فدور الأخت الصالحة في حياة أخيها دور كبير وعظيم، حنانها لا يضاهيها شيء، سأدعو لك يا أختاه مع كل صلاة، وسأسأل الله تعالى أن يجعل مأواك الجنة، وستبقين في خاطري حنان ونور البيت الكبير الذي جمعنا وإخوتنا.
رحمك الله يا سهام.. (إنا لله وإنا إليه راجعون).