الأمم المتحدة: العالم بعيد كل البعد عن معالجة ظاهرة الاحتباس الحراري
حذر الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس من أن العالم بعيد كل البعد عن تحقيق الأهداف المتفق عليها للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري بما يتماشى مع اتفاق باريس بشأن تغير المناخ.
جاء ذلك في كلمة له امام الدول الأعضاء مساء امس الاثنين كجزء من الاستعدادات للدورة السادسة والعشرين من مؤتمر الأمم المتحدة السنوي المعني بالمناخ في نوفمبر المقبل.
وشدد غوتيريس على الحاجة إلى زيادة توسيع التحالف المتنامي من أجل حياد الكربون للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050 مؤكدا أهمية المفاوضات الافتراضية في الأشهر المقبلة للتغلب على القيود التي تفرضها الجائحة وتحديات السفر.
وقال غوتيريس انه «على الرغم من التقدم الذي تم إحرازه خلال العام الماضي بما في ذلك خفض انبعاثات الكربون فإن ذلك لا يكفي فالعالم لا يزال بعيدا عن هدف البقاء ضمن حد 5ر1 درجة مئوية في ارتفاع درجات الحرارة وفق اتفاق باريس».
واضاف «نحن بحاجة إلى طموح أعلى وأكبر على صعيد التخفيف من آثار تغير المناخ وطموح على صعيد التكيف مع هذا التغير وطموح في مجال التمويل».
وأوضح غوتيريس أن التحالف العالمي لجعل صافي الانبعاثات الصفرية حقيقة واقعة يجب أن ينمو لتغطية أكثر من 90 في المئة من كل الكربون الذي يدخل الغلاف الجوي وذلك يعد هدفا مهما بالنسبة للأمم المتحدة.
وحث الامين العام البلدان على تقديم مساهمات أكثر طموحا على النحو المبين في الاتفاق مشيرا الى ان الاقتصادات الرئيسية وأعضاء مجموعة العشرين يجب أن يقودوا الطريق.
وقال «يجب أن نتخلص تدريجيا من الفحم بحلول عام 2040 بينما يجب أن نعيد توجيه تمويل القطاع وأنواع الوقود الأحفوري الأخرى نحو حلول الطاقة النظيفة».
ودعا إلى تحقيق انفراجة في التكيف والمرونة الأمر الذي يتطلب زيادة دعم الدول الضعيفة بما في ذلك البلدان الأقل نموا في العالم والدول الجزرية الصغيرة النامية.