وجدت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا ومولتها شركة نوفو نورديسك للصناعات الدوائية، أن عقارًا يستخدم في علاج مرض السكري من النوع 2 فعال أيضاً في مساعدة الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة على إنقاص الوزن.

تم اختبار عقار “سيماغلوتيد”، الذي يتم بيعه تحت الإسمين التجاريين “أوزيمبيك” و ريبليوس”، على ما يقرب من 2000 بالغ يعانون من السمنة المفرطة في جميع أنحاء العالم.

وأظهرت النتائج أن أكثر من ثلث الأشخاص الذين تناولوا الدواء فقدوا خمس وزنهم الإجمالي، بينما خسر معظمهم عُشر وزنهم على الأقل.

يعمل الدواء عن طريق تثبيط الشهية في الجسم والدماغ، مما يؤدي إلى تقليل الشعور بالجوع والامتناع عن تناول السعرات الحرارية.

ويقول الباحثون إن النتائج غيرت قواعد اللعبة لأنها يمكن أن تحقق فقدان الوزن دون الحاجة لإجراء جراحة. وقد تمت الموافقة المبدئية على عقار “سيماغلوتيد” للاستخدام على البشر، مع مراعاة إعطاء جرعة مخفضة تبلغ 1 مغم لمرضى السكري.

وبحسب الباحثين، يمكن للأشخاص الذين يعانون من البدانة ولا يعانون من السكري، أخذ جرعة يبلغ مقدارها 2.5 مغم، يتم تناولها أسبوعياً بطريقة الحقن تحت الجلد، تماماً مثل حقنة الإنسولين.

وقالت راشيل باترهام، أستاذة السمنة والسكري والغدد الصماء في جامعة كاليفورنيا، إن نتائج هذه الدراسة تمثل إنجازاً كبيراً لتخفيض الوزن وتحسين صحة الأشخاص الذين يعانون من البدانة.

وأضافت باترهام أن فقدان الوزن بعد استخدام اللقاح، ترافق مع انخفاض في محيط الخصر ودهون الدم وسكر الدم، إضافة إلى انخفاض واضح في ضغط الدم، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية.