ما سر مرض أم كلثوم الذي أجبرها على لبس نظارة سوداء؟
رحيل كوكب الشرق “أم كلثوم”والتي تعد أيقونة الطرب في الوطن العربي، وكانت حياتها الفنية مليئة بالأعمال المميزة حيث بدأت الغناء وهي طفلة صغيرة مع والدها في الموالد والأفراح، وفي عام 1922 انتقلت إلى القاهرة، وكونت أول تخت موسيقي لها في عام 1926.
وبهذه المناسبة أكد الدكتور أسامة حمدي أستاذ الباطنة والسكر والغدد الصماء بجامعة هارفارد أن الفنانة أم كلثوم كانت مصابة بمرض “جريفز”، والذي يؤدي إلى فرط نشاط الغدة الدرقية “Hyperthyroidism”.
وقال حمدي، في تصريحات نشرتها صحيفة “اليوم السابع”، إن أهم أعراض هذا المرض هو تضخم الغدة الدرقية، وجحوظ العينين، وهو مرض مناعي ليس له سبب واضح، مؤكداً أن العلاج حالياً يتم باستخدام اليود المشع، أو إجراء جراحات لمضاعفات المرض مثل علاج جحوظ العينين بالجراحة أو تضخم الرقبة، مشيرا إلى أنه حدث تطور كبير في أسلوب العلاج والجراحة، مؤكدا أن الأمراض المناعية ليس لها علاجات حاسمة.
وأكد الدكتور أسامة حمدي أن أم كلثوم كانت مصابة بمرض فرط نشاط الغدة الدرقية، وهو مرض جريفز وهذا كان السبب وراء ارتدائها النظارة السوداء، لأن من أعراض هذا المرض “جحوظ العينين” وتهدل الجفون والانزعاج من الأضواء، مؤكدا أن هذا المرض وهو مرض مناعي، ووقتها لم يكن هناك علاج إلا من خلال الجراحة، موضحا أن أم كلثوم رفضت العلاج بالجراحة خوفا من تأثيره على الأحبال الصوتية.
وأضاف أن هذه حقيقة لأنه من ضمن المضاعفات الخاصة بالجراحة أنها قد تؤدي إلى إصابة العصب المغذي للأحبال الصوتية فتفقد صوتها، أو يتغير، وبالتالي فضلت أم كلثوم جمهورها على صحتها، وفضلت أن تظل مريضة وتستخدم بعض العلاجات البسيطة للحفاظ على صوتها وحنجرتها.
وأكد أن المرض كان يسبب لها مضاعفات شديدة، منها اضطرابات بضربات القلب، والأرق الشديد، وتوتر الأعصاب، وكان السبب في ارتداء نظارة سوداء لأن المرض سبب لها جحوظا بالعينين.