شكراً.. UNHCR! – بقلم : يوسف عبدالرحمن
تستعد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) لتوفير المساعدات النقدية للعائلات اللاجئة لتلبية احتياجات شهر رمضان المبارك في (اليمن – لبنان – الأردن – العراق – موريتانيا – بنغلاديش).
أكتب مذكّرا بأن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) قامت في رمضان الماضي، بفضل دعم المتبرعين الكرماء، بمد يد العون الى أكثر من 22 ألف أسرة من أكثر الأسر بؤساً وعوزاً، وقد رأينا من خلال التقارير كيف يكون أثر عطاء المتبرعين على حياة اللاجئين الأكثر ضعفا في هذا العالم، فتبرعك يعطي اللاجئ الستر والأمان ويعيد الابتسامة الى هؤلاء المنقطعين من رجال ونساء وأطفال خاصة والعالم كله يعيش جائحة كورونا «كوفيد-21».
نذكِّر كل المنظمات والجمعيات واللجان الخيرية بضرورة دعم جهود المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وذلك عن طريق الاتصال المباشر بهم وفتح حوار حول هذه القضية، خاصة أن رمضان مقبل في ظل صعوبات وتحديات تعصف بالعالم والشعوب أجمع، ما يتطلب دعم هذه الجهود الأممية بالجهود الشعبية.
أيها المتبرعون الكرام في كل مكان من هذا العالم، إن (صندوق الزكاة للاجئين) في المفوضية تميز عطاؤه في السنوات الماضية بالكفاءة والمصداقية والالتزام بأحكام الزكاة، وهو بهمة الجميع ودعمهم يعمل ليلا ونهارا لمساعدة هؤلاء اللاجئين النازحين نتيجة الحروب والأوضاع الاقتصادية، ما يجعل مئات الآلاف من هذه الأسر في حالة احتياج مستمر نتيجة أوضاع التشرد أو الديون المتراكمة.
إنني أناشد كل الهيئات والجمعيات الخيرية والمتبرعين الكرام بضرورة دعم هؤلاء اللاجئين الذين تقطعت بهم السبل في الأردن ولبنان والعراق واليمن وموريتانيا وبنغلاديش (خاصة مجتمعات الروهينغا) الذين عانوا من حملات الإبادة التي يشنها عليهم الجيش البورمي البوذي.
إن تبرعك بـ 10 دنانير كويتية كفيل بأن يضمن تأمين كافة مصاريف شخص في هذه البلدان التي ذكرتها.
إن عمل صندوق زكاة اللاجئين التابع للمفوضية يغطي اللاجئين السوريين في لبنان واللاجئين السوريين في الأردن واللاجئين السوريين في مصر والنازحين داخليا من حرب اليمن والنازحين داخليا في العراق.
يأمل الإخوة والأخوات الذين يديرون صندوق الزكاة لمساعدة نحو 154.740 أسرة مستحقة في هذه الدول، وهي أسر من الأرامل والمسنين والأسر التي لديها أطفال من الأيتام وهم بصدق يعتبرون الأكثر ضعفا من ناحية الدخول المالية.
٭ ومضة: عزيزي المتبرع في كل مكان أرجو أن تكون مطمئنا بأن صندوق زكاة اللاجئين متوافق مع المبادئ الشرعية للزكاة ويتم توزيع 100% من الأموال على مستحقيها ضمن شبكة توزيع موثوقة.
عزيزي المتبرع الكريم (زكاتك الرمضانية القادمة) إن منحتها لصندوق الزكاة للاجئين فهذا يعني أنك ساهمت الى حد كبير في تغطية احتياجات الأسر العالقة في دوامة الانتظار والمساهمة في عودتهم الى أوطانهم وهم تنطبق عليهم 4 من المصارف الشرعية للزكاة الثمانية المذكورة في القرآن الكريم: (الفقراء ـ المساكين ـ الغارمون ـ أبناء السبيل).
٭ آخر الكلام: كل الشكر والتقدير للدكتور سامر حدادين مدير مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الكويت، وللأخ الفاضل نادر النقيب رئيس قطاعات الشراكات الخاصة في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الكويت على جهوده وحرصه على إيصال هذه (الأمانات) الى مستحقيها وعلى كل قادر التعاون من أجل تخفيف الواقع المعيش على هؤلاء اللاجئين المنكوبين.
٭ زبدة الحچي: هذه المفوضية تحاول مساعدة اللاجئين الذين يضطرون لمغادرة مكان إقاماتهم لأسباب مختلفة مثل الحروب والكوارث، واليوم في جائحة كورونا «كوفيد-21» لهم دور مميز واستراتيجي لدعم العمل الإنساني ومساندة (جهود الخيرين) لخدمة هؤلاء اللاجئين الذين يتزايد عددهم يوما بعد يوم.
إن إنشاء المفوضية السامية في جنيف – سويسرا على يد الأمم المتحدة في 14 ديسمبر 1950 وصمود هذه المفوضية يحتم علينا اليوم دعمها ماليا ومعنويا وإعلاميا حتى تصمد وتحقق أهدافها التي ليست بعيدة عن العمل الخيري الكويتي وفرصة رمضان على الأبواب.
في أمان الله..