عودة الوعي – بقلم : حسام فتحي
بقلم : حسام فتحي
«الاختيار» ـ «الممر» ـ «السرب».. 3 أعمال درامية، مسلسل وفيلمان يجسدون بطولات الجيش المصري ضد الإرهاب وضد العدو الأساسي.
3 أعمال فنية من المستوى الرفيع، تم عرض اثنين منها والثالث «السرب» قيد العمل، لكن ما تسرب منه ونشر على لسان مخرجه وأبطاله يؤكد أنه لن يقل في مستواه الفني ومحتواه الوطني عن «الممر».
ورغم اختلاف الفترات الزمنية: «الممر» 1967 ـ 1968، و«الاختيار» كان محوره معركة «البرث» في 7 يوليو 2017، و«السرب» يمجد بطولة الثأر للأقباط الذين قتلهم زبانية «داعش» في ليبيا، وكانت الضربة الجوية خلال 2020، رغم اختلاف الفترات الزمنية إلا أن الخط الوطني في الأعمال الفنية الثلاثة لا تخطئه العين: التضحية والفداء في الدفاع عن الأرض ضد الغاصب المحتل «الممر»، والصبر والجلد والدفاع عن الحق في التصدي للإرهاب والإرهابيين والتأكيد على مصرية كل شبر من أرض سيناء «الاختيار»، وتوضيح أن دم المصريين ليس رخيصا وأن حق العمال المقتولين في ليبيا على يد زبانية وشياطين داعش قد تمت استعادته والثأر لهم في التوقيت والمكان اللذين حددتهما مصر، حتى لو خارج حدودها «السرب».
وقد لاحظنا جميعا التأثير الدرامي الكبير على مشاهدي هذه الأعمال وأمثالها، حتى إن الأطفال الصغار والصبية أخذوا يرددون العبارات التي جاءت على ألسنة أبطال هذه الأعمال، ويقلدون حركاتهم وبعض مخارج حروفهم، وأثناء عرض «الممر» و«الاختيار»، لم نعد نشهد صبيان «الأسطورة» و«إبراهيم الأبيض» و«عبده موته».. بصدورهم العارية وأسلحتهم البيضاء وشعورهم الشعثة!
أعتقد جازما أننا بحاجة ماسة إلى وضع استراتيجية واضحة وصارمة لاستعادة «احترام» الدراما المصرية، وتخليصها من براثن «الحاج أحمد» والأسرة الكريمة!.. خاصة أن «عذر» خسارة المنتجين بسبب عدم إقبال الجمهور على الأعمال «المحترمة» لم يعد مقبولا، ففيلم «الممر» قال منتجه هشام عبدالخالق أنه رصد ميزانية للفيلم مائة مليون جنيه، وقد غطى الفيلم تكلفته، وحقق مكاسب مالية، إضافة للمكسب الأدبي الذي لا يقدر بمال.
وأعتقد أيضا أن على الدولة، وقد أصبحت تملك «نفوذا» إعلاميا ملحوظا أن «تستغل» خاطرها لدى جهات الإنتاج وتوجه لضرورة الاشتراك مع القطاع الخاص في إنتاج الأعمال الفنية ذات المستوى المحترم والمؤثر، ورصد ميزانيات ضخمة دون خوف من الخسائر، فالربح المادي مضمون من جمهور متعطش لأفلام ومسلسلات محترمة، تعيد لنا أمجاد الراحلين أسامة أنور عكاشة وصالح مرسي، وتعيد تشكيل وعي جيل ذبح وعيه «الحاج أحمد» الذي يجب أن يستتاب أو يعتزل! .. رحمك الله يا أستاذ ثروت عكاشة.
وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.
www.hossamfathy.net
Twitter: @hossamfathy66
Facebook: hossamfathy66
Alanba email ID
h.fathy@alanba.com.kw