دعاء العليان :
اختيار الكشف عن الذكريات عبر تسجيلات صوتية، هي التجربة التي اختارتها الفنانة إليسا للتعبير عن حياتها ومشاعرها طوال سنوات، سواء قبل شهرتها أو بعد اتجاهها إلى الغناء، وتُعد الفنانة هي الأولى عربيًا بين الفنانين بفكرتها، فغالبية الممثلين والمغنيين يسجلون حكاياتهم وسيرهم الذاتية عبر كُتب دون ترك بصمتهم الصوتية على عكس إليسا.
وأطلقت الفنانة الحلقة الأولى من «بودكاست إليسا»، الأسبوع الماضي، وركزت في حكايتها على مراحل الطفولة، التي عاشتها وكيف اختار والدها تعليمها السلوكيات السليمة بطريقة لينة ولم يكن يقسوا عليها، لكن في الساعات الماضية، طرحت الفنانة الحلقة الثانية من سيرتها الذاتية المُسجلة صوتيًا، والتي يتم بثها على إحدى المنصات الإلكترونية المُتخصصة في الأغاني.
وأعلنت الفنانة في الحلقة أسباب زيارتها للطبيب النفسي، مؤكدة على أن رغبتها في تلقّي المساعدة من الطبيب لتخطي العديد من المشاكل والصعوبات التي واجهتها، ولفتت إلى أنها بدأت زيارته منذ 15 عامًا، وهو ما ساعدها على الشعور بالاستقرار الذهني والتوازن النفسي، في أصعب أوقاتها ضغطًا وبالفعل نجحت في المرور بسهولة وبصحة نفسية جيدة.
لذا أكدت على أهمية زيارات الطبيب النفسية، موضحة أن خطوتها تلك لعبت دورًا محوريًا في مسار حياتها، وهي الفكرة التي يجدها المجتمع الشرقي غير مقبولة، ويعتبر المُترددين على عيادات الأطباء النفسيين هو مريض نفسي أو «مجنون»، واستكملت: «لم نكن مهيئين لها لا صحياً ولا نفسياً خاصة في المجتمع اللبناني سواء الأزمة الاقتصادية أو وباء كورونا»، وعن العصبية في الآباء ومدى تأثيرها على الأبناء قالت إن الأهل، الذين يتسمون بـ«العصبية» لابد من زيارتهم للطبيب النفسي قبل تكوين أسرة.
وأوضحت: «لأ تظنوا أبداً أن الجميع سعيد في حياته، كل إنسان لديه نقص في مكان ما، لذلك لابد من أن يطور نفسه كي لا يكون إنسان سلبي ومتشائماً في الحياة، خلينا ما نستسلم، لازم نكون إيجابيين ونستخير ربنا في كل لحظة نعيشها وكل خير بتعملوه بيرجع لكم، ما فينا نتحكم بظروف وضعوطات الحياة، بس فينا نسيطر على الضغوطات النفسية التي نواجهها ما رح نخسر شي إذا جربنا».
وتضم سلسلة الـ«بودكاست» الخاصة بالفنانة حوالي 12 حلقة، وتعرض حلقة واحدة أسبوعيًا، وكانت الفنانة روّجت للحلقات عبر صفحتها الشخصية بـ«انستجرام»، وعلّقت: «بودكاست إليسا حصريًا على أنغامي بالحلقة الأولى بعنوان (هيدي أنا) أشارك معكم تجارب مررت بها وجعلت مني ما أنا عليه اليوم، اكتشفوا الإنسانة خلف الفنانة».
