الدول الأربع: الردّ القطري «سلبي وغير جدِّي»
- وزير خارجية البحرين: متفقون على أن «الإخوان المسلمين» جماعة إرهابية كـ «داعش» والتنظيمات المدعومة من إيران وسنحاكم كل من ينتمي إليها ويتعاطف معها
- وزير خارجية ألمانيا من الكويت: متفائل بحذر بحلّ الأزمة
- روسيا وفرنسا تدعمان جهود الوساطة الكويتية لتسوية النزاع
- ترامب هاتف السيسي ودعا إلى مفاوضات بنّاءة لتجاوز الخلاف
- الجبير: لنا الحق السيادي في اتخاذ إجراءات ضد قطر وفقاً للقانون الدولي
- شكري: لا تسامح أو تهاون مع الدور التخريبي لقطر
- عبدالله بن زايد: لا بد من جهد جماعي دولي لمكافحة الإرهاب
أكد البيان الصادر عن الدول العربية الأربع المقاطعة لقطر امس اسفه تجاه الرد القطري، واصفا إياه بـ «السلبي».وأشــادت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في بيان مشترك عقب اجتماع وزراء خارجيتها في القاهرة امس بدور وجهود صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الساعية لرأب الصدع الخليجي.
ودعت الدول الأربع قطر الى الالتزام بالمواثيق والقوانين الدولية، موضحة ان الاجتماع المقبل سيعقد في البحرين، دون ذكر موعده.وأعلنت الدول المقاطعة أن الدوحة ردت سلبا على قائمة المطالب التي طرحت لحل الأزمة، مشددة على أنه لا يمكن التسامح مع دورها التخريبي.
وتلا وزير الخارجية المصري سامح شكري البيان المشترك خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظرائه وزير خارجية السعودية عادل الجبير، والإمارات الشيخ عبدالله بن زايد، والبحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة.
ووصف شكري الرد القطري على المطالب بأنه «سلبي» بما يعكس «عدم الجدية» من جانب الدوحة.وأوضح البيان أن اجتماع وزراء خارجية الدول الاربع جاء للتشاور حول الجهود الجارية لوقف دعم قطر للتطرف والإرهاب وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول العربية والتهديدات المترتبة على السياسات القطرية على الأمن القومي العربي والسلم والأمن الدوليين.وبين انه تم التأكيد على ان موقف الدول المقاطعة يقوم على أهمية التزام باتفاقيات والمواثيق والقرارات الدولية والمبادئ المستقرة في مواثيق الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي واتفاقيات مكافحة الإرهاب الدولي مع التشديد على المبادئ التالية:
1 – الالتزام بمكافحة التطرف والإرهاب بكافة صورهما ومنع تمويلهما أو توفير الملاذات الآمنة.
2- إيقاف كافة أعمال التحريض وخطاب الحض على الكراهية أو العنف.
3 – الالتزام الكامل باتفاق الرياض لعام 2013 والاتفاق التكميلي وآلياته التنفيذية لعام 2014 في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربي.
4 – الالتزام بكافة مخرجات القمة العربية الإسلامية الأميركية التي عقدت في الرياض في مايو 2017.
5 – الامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول ودعم الكيانات الخارجة عن القانون.
6 – مسؤولية كافة دول المجتمع الدولي في مواجهة كل أشكال التطرف والإرهاب بوصفها تمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين.
وأكدت الدول الأربع أن دعم التطرف والإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية ليس قضية تحتمل المساومات والتسويف وأن المطالب التي قدمت لدولة قطر جاءت في إطار ضمان الالتزام بالمبادئ الستة الموضحة أعلاه وحماية الأمن القومي العربي وحفاظ السلم والأمن الدوليين ومكافحة التطرف والإرهاب وتوفير الظروف الملائمة للتوصل إلى تسوية سياسية لأزمات المنطقة والتي لم يعد ممكنا التسامح مع الدور التخريبي الذي تقوم دولة قطر فيها.
وشددت على أن التدابير المتخذة والمستمرة من قبلها هي نتيجة لمخالفة دولة قطر لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وتدخلاتها المستمرة في شؤون الدول العربية ودعمها للتطرف والإرهاب وما ترتب على ذلك من تهديدات لأمن المنطقة.
وتقدمت الدول الأربع بجزيل الشكر والتقدير لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد على مساعيه وجهوده لحل الأزمة مع دولة قطر، وأعربت عن الأسف لما أظهره الرد السلبي الوارد من دولة قطر من تهاون وعدم جدية التعاطي مع جذور المشكلة وإعادة النظر في السياسات والممارسات بما يعكس عدم استيعاب لحجم وخطورة الموقف.وأكدت على حرصها الكامل على أهمية العلاقة بين الشعوب العربية والتقدير العميق للشعب القطري الشقيق، معربا عن الأمل في أن تتغلب الحكمة وتتخذ دولة قطر القرار الصائب.وشددت الدول المقاطعة على أن الوقت قد حان ليتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته لوضع نهاية لدعم التطرف والإرهاب وأنه لم يعد مكان لأي كيان أو جهة متورطة في ممارسة أو دعم او تمويل التطرف والإرهاب في المجتمع الدولي أو كشريك في جهود التسوية السلمية للأزمات السياسية في المنطقة.
وفي سياق متصل، شدد وزير الخارجية المصري سامح شكري على ضرورة عدم التهاون الدولي والحسم في مواجهة تحديات الإرهاب ورعاته.وقال شكري «الرد الذي تمت موافاة الدول الأربع به هو رد في مجمله سلبي ويفتقر إلى أي مضمون ونجد انه لا يضع أساسا لتراجع دولة قطر عن السياسات التي تنتهجها أو تلبية المشاغل التي تم طرحها حتى الآن نجد أن هذا موقف ينم عن عدم إدراك لخطورة الموقف».
من جهته، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، ردا على سؤال بشأن الإجراءات المستقبلية تجاه الدوحة، إن المقاطعة السياسية والاقتصادية لقطر ستستمر حتى تعدل الأخيرة سياستها الى الأفضل، مشيرا الى أن الخطوات المقبلة سيتم اتخاذها في الوقت المناسب وبالتشاور فيما بيننا، مبينا أن الدول الاربع لها كل الحق في اتخاذ ما تراه من اجراءات تتوافق مع القانون الدولي ووفقا لسيادتها.
وفيما يتعلق بالموقف التركي والإيراني إزاء الأزمة قال الجبير «نأمل ونتمنى أن تستمر تركيا على الحياد في الأزمة إيران هي الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم».من جانبه، أكد وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أن جماعة الإخوان المسلمين تعتبر إرهابية بسبب ممارساتها التخريبية في دولنا، لافتا الى أن هذه الجماعة استباحت دماء الشعب المصري ويجب محاسبتهم.
وقال الوزير البحريني: إن قرار تعليق عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي سيصدر من المجلس وحده.بدوره، قال وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد: انه لابد من جهد دولي جماعي لمكافحة الإرهاب.
وزير خارجية قطر: الحوار هو السبيل لحل الأزمة
عواصم- وكالات: دعا وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني الى الحوار لحل الازمة بين بلاده وكل من السعودية والامارات والبحرين ومصر.
وقال آل ثاني في كلمة أمام معهد «تشاتام هاوس» البحثي الشهير في لندن قبيل اجتماع وزراء خارجية الدول المقاطعة بالقاهرة، امس: «نحن نرحب بأي جهود جدية لحل خلافاتنا مع جيراننا» إلا أنه أكد «لا نقبل التدخل في شؤوننا»، مؤكدا ان حل الأزمة الراهنة يجب أن يكون عن «طريق الحوار لا الحصار».
واعتبر ان «الحصار الذي تفرضه الدول الاربع على بلاده، يشكل «عدوانا واضحا وإهانة»، منوها الى أن تكلفة الشحن ارتفعت إلى 10 أمثالها بسبب مقاطعة الدول الاربع للدوحة.
وقال آل ثاني إن هناك حاجة للتواصل مع السعودية والامارات لمعرفة شكاواها الحقيقية.
من جهة اخرى، اوضح ان الدوحة بحاجة الى علاقة صحية وبناءة مع طهران، مبينا ان «قطر وإيران لا بد أن تتعايشا معا»، لافتا إلى أنهما تشتركان في حقل للغاز الطبيعي.