يصادف يوم الجمعة والسبت القادمان أعياد الكويت السنوية عيد الاستقلال والتحرير، فيها ترى الفرحة تعم كل الكويتيين، والاحتفالات تزين البلد لا يمنعها بلاء كورونا ولا شدة البرد والمطر، كل ذلك يهون في حب الوطن وأراضيه.
الكويت بلد خير حفظها الله تعالى من كل شر وعسى الله أن يتم ذلك عليها، تأسست على العدالة والإخاء والمودة، كانت كالبيت الواحد والأسرة الواحدة الأمير والفقير جنبا إلى جنب لا تفرقة أو تعالٍ بينهما، انتهجوا حرية الرأي والفكر ولا عداوة تفرقهم بل إن الحرية أساس العمل وسبيل التفاهم.
بعد أن اتسعت البلاد وزاد الخلق والعباد وتطاولت المباني وبعدت، ظل الأساس على منواله والحرية بنفس الحالة، ثم جاء الاستقلال لتكون في صف الدول العالمية، فأفاض عليها أسلوبها المتميز أن ترتقي الى مكانة عليا بين الدول حتى لقبت بلد الإنسانية وحاز أميرها لقب قائد الإنسانية.
حب الكويت وهي الوطن الغالي متمكن في قلوب أهلها تترجمه فرحة أعيادها البهية ويزيد حبها كل عام وعام لا يتغير ولا يتأثر أبدا.
إن حب الوطن من الدين، فقد وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في طريق هجرته ينظر إلى جهة مكة ليقول: «والله إنك لخير أرض الله، وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت».
عيّدي يا كويت، فأنت أهلا لهذه الأعياد وارتقِ إلى العلا، فأنت تاريخ الأجداد، حفظك الله من كل مكروه، وأدامك بلدا للخير.
