عاشت #الكويت.. وعاش أطباؤها ،،، بقلم / أ.د. بهيجة بهبهاني
كانت عملية تحرير الكويت عملية عسكرية اطلق عليها اسم «حرب الخليج الثانية»، وذلك لاستعادة الاراضي الكويتية من الغزو العراقي في الفترة الواقعة بين 24 و28 فبراير1991، وذلك بقيادة الولايات المتحدة الاميركية وبعض الدول الصديقة. ولقد بدأت فترة الغزو العراقي لدولة الكويت من 2 اغسطس 1990، واستمرت لمدة 7 اشهر، قام المواطنون الصامدون خلالها بمقاومة شرسة ضد الجيش المحتل، والكثير منهم استشهدوا اثناء دفاعهم عن وطنهم، والبعض اخذوا اسرى الى السجون العراقية وتم تعذيبهم، والبعض الآخر من الاسرى تم قتلهم، حيث تم العثور على رفات العديد منهم بمقابر جماعية في العراق مؤخرا. لقد قدمت الكويت بكل فخر واعتزاز العديد من ابناء شعبها شهداء من أجل الدفاع عن حريتها واستقلالها، حيث اصروا على مقاومة الغزو الآثم، وضحوا بأرواحهم من أجلها كما فعل آباؤهم واجدادهم اثناء الحروب في ماضي الكويت، فهذه وصية تتوارثها الاجيال المتعاقبة من الكويتيين، فالكويت تعتبر لنا نحن – الكويتيين – وطنا وانتماء ومهدا ولحدا. وفي عام 2020/2021، ومع ظهور عدو شرس غزا دولة الكويت وجميع دول العام وقضى على الآلاف من البشر في فترة وجيزة، وكادت البشرية تتعرض للمزيد من الأذى، لولا جهود الاطباء والعلماء بالمختبرات في قارات العالم الست. وفي دولة الكويت بذلت المؤسسات الحكومية وفي مقدمتها وزارة الصحة، الجهود الجبارة للقضاء على تداعيات وآثار فيروس كورونا (كوفيد – 19)، وتقدم الآلاف من الشباب (ذكورا واناثا) للتطوع في خدمة المواطنين والمقيمين من خلال العمل في المستشفيات والمحاجر والجمعيات التعاونية وغيرها من الجهات المختصة بخدمة المواطنين والمقيمين، تماما كما كانت الحال في فترة الغزو العراقي الغاشم على الكويت عام 1990، وجاهد الاطباء – الكويتيون والوافدون – جهادا كبيرا لإنقاذ المصابين بهذا الفيروس القاتل، وكذلك حماية الاصحاء من الاصابة بالمرض، وكان معالي وزير الصحة وما زال يحمل اللواء في مقدمة جيش التحرير من قبضة الفيروس القاتل، ويعمل معه الأطباء والممرضون وفنيو الأشعة والمسعفون على مدار النهار والليل، لفحص المشتبه بإصابتهم بالفيروس، ونقل المصابين إلى المستشفيات لعلاجهم، مما قد ينقل لهم العدوى بالفيروس، وقد توفي العديد من الاطباء والهيئة التمريضية والمسعفين خلال عملهم بالصفوف الاولى في مواجهة الغزو الفيروسي الشرس. فتحية تقدير واجلال للاطباء والعاملين في وزارة الصحة كافة، وعاشت الكويت وعاش أطباؤها.