كيف تعرف أنك مصاب بكورونا بدون أعراض؟
تعد أحد المخاوف الأساسية المحيطة بتفشي فيروس كورونا (كوفيد -19) هو سهولة انتشار الفيروس، في حين أن الكثير من التركيز كان على عزل المرضى الذين تظهر عليهم أعراض المرض. وتشير العديد من الدراسات الجديدة إلى أن حاملي الفيروس الذين تظهر عليهم أعراض خفيفة، أو حتى لا تظهر عليهم أعراض، قد يساعدون على انتشار الفيروس.
وبحسب طبيب أمرض الرئة جوزيف خبازة؛ فإنَّ 80 % من حالات كوفيد-19تظهر عليهم أعراض خفيفة، ومما يزيد الأمور تعقيداً أنَّ الأعراض قد لا تظهر في بعض الأحيان لمدة تصل إلى أسبوعين. ولأنَّ هذه الأعراض غير المحددة (الحمى، التهاب الحلق، السعال، الإسهال، القشعريرة، والصداع) يمكن أن تعكس أمراضاً أخرى أكثر شيوعاً مثل الإنفلونزا أو الزكام، فإن العديد من المصابين – وخاصة في وقت مبكر من تفشي المرض- لم يدركوا ذلك.
كيف تعرف أنك مصاب بكورونا بدون أعراض؟ الإجابة في الموضوع الآتي، بحسب موقع the conversation.
إنَّ اختبارات الدم التي تتحقق من التعرّض للفيروس التاجي من أكثر الطرق التي يمكن من خلالها معرفة الإصابة بفيروس كورونا، وتحديداً في حال عدم ظهور أعراض؛ إذ تشير النتائج الأولية إلى إصابة العديد من الأشخاص دون معرفة ذلك، وحتى الأشخاص الذين يعانون في نهاية المطاف من الأعراض الشائعة لـ كوفيد-19؛ لا يبدأون في السعال وارتفاع درجة الحرارة بمجرد إصابتهم.
بالنسبة للجزء الأكبر، فإنَّ الأعراض هي في الواقع أحد الآثار الجانبية لمكافحة العدوى، ويستغرق الجهاز المناعي بعض الوقت لحشد دفاعاته، لذلك تعتبر بعض حالات الإصابة من دون أعراض.
كيف يمكن لشخص أن ينشر فيروس كورونا إذا لم يكن يسعل أو يعطس؟
الجميع على أهبة الاستعداد من الرذاذ المتطاير من سعال أو عطس مريض فيروس كورونا، إنه سبب كبير، يقترح مسؤولو الصحة العامة على الجميع ارتداء الأقنعة الواقية. لكن الفيروس ينتشر أيضاً من خلال الزفير الطبيعي الذي يمكن أن يحمل قطرات صغيرة تحتوي على الفيروس، كما يمكن أن يأتي الانتشار أيضاً من أدوات التبخير والأسطح؛ مثل مقبض الباب أو مقبض عربة البقالة الملوثة بالفيروس التاجي؛ عن طريق لمس الشخص المصاب لها.
ما هي إمكانية العدوى من شخص مصاب من دون أعراض؟
بغض النظر عما إذا كنت قد تعرضت لشخص مصاب بـ COVID-19، فيجب عليك عزل نفسك طوال فترة الحضانة التي تبلغ 14 يوماً، حتى لو كنت تشعر بالتحسن، فأنت لا تزال عرضة لخطر نشر فيروس كورونا للآخرين.
في الآونة الأخيرة، تمَّ إثبات وجود مستويات عالية من الفيروس في إفرازات الجهاز التنفسي خلال فترة “ما قبل الأعراض”، والتي يمكن أن تستمر من أيام إلى أسبوع فأكثر قبل الحمى والسعال المميزيْن لكوفيد-19. وتعدُّ قدرة الفيروس على الانتقال من قبل أشخاص دون أعراض سبباً رئيسياً للوباء.