كان هنالك وطن – بقلم : حمد بدر الأذينة
عدنا بعد انقطاع طويل بسبب ظروف الحياة والانشغالات الاجتماعية والوظيفية والتي أبعدتنا عن الكتابة ومتابعة الأخبار والأحداث، والعودة ستكون مع قصة خيالية (غير واقعية)، ونبدأ من إحدى الدول التي كانت تطغى بالسلام على المنطقة وأقرانها من الدول المجاورة، والتي كانت مضرب مثل في العالم أجمع، تميزت هذه الدولة حتى أصبحت رائدة في العديد من المجالات، الفن، التجارة، الرياضة، الثقافة، والديموقراطية.
حيث تصدرت المنابر الدولية والمجتمعية في حقوق الإنسان، والعمل النقابي، وجمعيات النفع العام، إلى أن أصبحت معلماً من معالم العالم الحديث، فكانت هي الوطن للمواطن والمقيم، وقد وضعت رؤيتها بالمحافظة على الأجيال التي ستأتي بعد أجيال وأجيال، فصنعت لهم ما يحفظ حقوقهم في المستقبل الذي لا أحد يعلم ما ستخفيه الأيام لهم، وإن كشر الزمان بأنيابه، فسيكون هنالك المصد والحصن الحصين بعد الله لهم.
إلا أن دوام الحال من المحال، ومرت سنون طويلة حتى أتاها جيل انتهك مقدراتها وتطاول على الأعراف والقوانين، وبدأت الرشاوى تدفع في مؤسساتها، إلى أن تفشى هذا الوباء وطال البيت الشرعي لهذا البلد، ولكن ظهر فرسان عاهدوا الله على حماية حقوق الأجيال، ولكن كانت الظروف أقوى وبدأ زمانهم يشح عليهم بالرجال ودمرت المنابر وخفضت الأصوات، حتى أتى اليوم الذي أعلن فيه عن محاولة لانتهاك مقدرات الأجيال، ولا أحد يعلم بعد هذا الحدث هل سيردد الجيل القادم «كان هنالك وطن»!
انتهى مقالنا اليوم بنهاية قصة مأساوية من نسج الخيال، ونلقاكم بقصص أخرى لاحقا.
نراكم على خير.