البابا يعتذر عن فضيحة الانتهاكات الجنسية داخل الكنيسة
تشيلي – النخبة:
في أول كلمة رسمية له خلال زيارته لتشيلي، اعتذر البابا فرنسيس امس عن فضيحة الانتهاكات الجنسية في الكنيسة الكاثوليكية.
وفي خطاب ألقاه امام السلطات السياسية والمدنية في تشيلي، قال البابا فرنسيس وسط التصفيق: «لا استطيع ان امنع نفسي من التعبير عن الألم والعار حيال الضرر الذي يتعذر إصلاحه والذي ألحقه بأطفال مسؤولون في الكنيسة». وأضاف: «ارغب في ان اتحد مع اخوتي في الأسقفية، لأنه اذا كان من المهم المطالبة بالاعتذار ودعم الضحايا بقوة، فإنه يتعين علينا في الوقت نفسه ان نتعهد بألا يتكرر حصول ذلك».
وقد استهل البابا فرنسيس يومه الأول في تشيلي بسلسلة لقاءات سعى من ورائها الى مؤازرة كنيسة محلية أفقدتها فضائح الاعتداءات الجنسية على الأطفال صدقيتها.
ودعا البابا فرنسيس من جهة أخرى الى احترام «حقوق» و«ثقافة» الشعوب الأصلية.
وأضاف ان من الضروري «الإصغاء» الى الشعوب الأصلية «التي غالبا ما تتعرض للنسيان، والتي تحتاج حقوقها الى ان تؤخذ في الاعتبار، وثقافتها الى الحماية، حتى لا يضيع قسم من هوية هذه الأمة وغناها».
وأوضح البابا فرنسيس انه «لا بد من الحفاظ على التعددية الاتنية والثقافية والتاريخية من اي محاولة للتقسيم او الهيمنة». وقال ان «حكمة الشعوب الأصلية يمكن ان تشكل مساهمة كبيرة في الحماية البيئية للكرة الأرضية»، ملمحا بذلك الى موضوع آخر من مواضيعه المفضلة.
وأضاف: «من هؤلاء يمكننا ان نتعلم ان الشعب الذي يدير ظهره للأرض وكل ما يحيط بها، لا يمكنه تحقيق تنمية اصلية». وهتف عشرات الأشخاص قائلين: «يعيش البابا فرنسيس» بينما اصطفوا في الشوارع التي سيسير فيها موكبه من المطار، حيث استقبلته الرئيسة ميشيل باشيليت، في سفارة الفاتيكان، مقر إقامته الرسمي لمدة ثلاثة أيام قبل أن يغادر إلى بيرو.
وعلى الرغم من الأجواء الاحتفالية، واجه فرنسيس احتجاجات من الكاثوليك الغاضبين من تعيينه عام 2015 للأسقف خوان باروس لرئاسة إبرشية أوسورنو، وهي مدينة صغيرة تقع جنوبي العاصمة التشيلية. وباروس متهم بحماية معلمه السابق الأب فرناندو كاراديما، الذي أدانه تحقيق أجراه الفاتيكان باستغلال مراهقين جنسيا لسنوات عديدة.
ونفى كاراديما المزاعم وقال باروس إنه لم يكن على علم بأي أخطاء..