رئيس مؤتمر الأساقفة في ألمانيا : جرائم الاعتداءات الجنسية “أساءت لصورة الكنيسة”
قال الكاردينال غيورغ بيتسينغ ، رئيس مؤتمر الأساقفة في ألمانيا إن الكنيسة الرومانية الكاثوليكية في البلاد تعاني من “صورة فاضحة ومسيئة” بسبب الاتهامات التي طالت منتسبين للكنيسة تتعلق بارتكابهم اعتداءات جنسية. بعد اجتماع لأساقفة البلاد ، قال غيورغ بيتسينغ، اليوم الخميس إنه ” أحيط علما بالوقائع التي جرت داخل الكنيسة ويعتبر بمدى تأثيرها البالغ على الكنيسة”
ويأتي هذا الإعلان، وسط اتهامات بـ”تقاعس” رئيس أساقفة مدينة كولونيا، راينر ماريا فولكي، في التعامل مع وقائع اعتداء جنسي في الكنيسة. ويواجه فولكي، انتقادات منذ شهور بسبب “إحجامه عن التعامل مع تقرير كلف شخصيا بإعداده لتسليط الضوء على دور ممثلين كنسيين رفيعي المستوى في ملاحقة وقائع اعتداء جنسي”.
وتفاقمت أزمة الثقة في أبرشية كولونيا، حيث اتخذ مجلس الأبرشية، الذي يمثل العلمانيين، موقفا معارضا على نحو واضح ضد فولكي. استشهد وولكي بمخاوف قانونية بشأن نشر الدراسة التي أجرتها شركة محاماة. وقد كلف بإعداد تقرير جديد، من المفترض أن يتم نشره في 18 مارس.
ووصف غيورغ بيتسينغ، رئيس مؤتمر الأساقفة الألمان (الكاثوليك)، طريقة “إدارة الأزمة في كولونيا بأنها “كارثة” لكنه قال في وقت سابق من هذا الأسبوع أن المؤتمر ليس له “صلاحيات ” للتدخل”.
وفي سبتمبر، أعلن غيورغ بيتسينغ، أثناء مؤتمر صحفي في مدينة فولدا أن “من المنتظر أن تمنح الكنيسة الكاثوليكية ضحايا جرائم الانتهاكات الجنسية داخل أروقتها، تعويضات تصل إلى 50 ألف يورو”
في عام 2018، سربت مجلة “دير شبيغل” وصحيفة “دي تسايت” الأسبوعية أن 1670 رجل دين كاثوليكي اعتدوا على 3677 شخصاً خلال الفترة من عام 1946 حتى عام 2014. وأجريت الدراسة بتكليف من الكنيسة. ووفقاً للدراسة فإن معظم الضحايا كانوا من الذكور القُصّر وأن أكثر من 50% من الضحايا دون سن 13 عاماً، وأن حالة من كل ست حالات تتعلق باتهامات بالاغتصاب.
أعلنت محكمة في كولونيا هذا الشهر أنها رفعت عدد المواعيد المتاحة للأشخاص الذين يسعون لمغادرة الكنيسة اعتبارًا من مارس رسميًا إلى 1500
وقال غيورغ بيتسينغ، خلال مؤتمر صحفي : “كل شخص يغادر الكنيسة يعتبر الحدث مؤلما ، ونحن نعتبر ذلك نتيجة رد فعل على الصورة الفاضحة للكنيسة التي علقت بها حاليًا”. مضيفا “بالتأكيد ، هناك أشياء جرت في أبرشية كولونيا تحتاج إلى توضيح”. ومضى قائلا ” أستطيع القول إن أساقفة ألمانيا يلتزمون بتعهدهم بالتخلص من الاعتداء الجنسي على القصر التي ارتكبها بعض رجال الدين” مضيفا “لقد حدث بالفعل الكثير من الأشياء الجيدة، تمت من خلال بذل جهود لتلافي مشكلة الاعتداءات الجنسية”
في يناير/ كانون الثاني ، بدأ تطبيق نظام جديد وضعته الكنيسة لتعويض الناجيات والناجين من الانتهاكات ، ينص على دفع مبالغ تصل إلى حوالي 50 ألف يورو لكل ضحية.
في (26 آب/أغسطس 2020)، كشفت نتائج استطلاع أن اتهامات الانتهاكات الجنسية بحق أطفال ومراهقين داخل أروقة الكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا طالت ثُلُث رهبان وراهبات الكنيسة، على الأقل. وأظهر الاستطلاع الذي أجرته منظمة المؤتمر الألماني لرؤساء الرهبان (دي أو كيه) أن ما لا يقل عن 1412 شخصا تقدموا ببلاغات لدى جمعيات رهبان الكنيسة قالوا فيها إنهم تعرضوا لانتهاكات جنسية داخل أروقة الكنيسة، وهم في مرحلة الطفولة أو المراهقة.