الحالة السياسية في الكويت! – بقلم : د.ظاهر هادي المركز
قبل يومين احتفلت الكويت حكومة وشعبا بالأعياد الوطنية والتحرير، ستون عاما من الاستقلال والاستحقاق الوطني وثلاثون عاما من التحرير من الغزو الصدامي الغاشم على دولتنا العزيزة، وتحول دولة مدنية قامت على النظام السياسي الرشيد والديمقراطية التي شكلت صورة الدولة الحديثة ومؤسساتها وأنظمتها، ادارية وقانونية واقتصادية واجتماعية وعلمية، في سباق مع الزمن لتطور الدولة وشعبها في شتى الميادين.
ولكن من ستين عاما نعاني حالة خاصة وهي الحالة السياسية التي تختزل كل إنجازات وتنمية الدولة بكل مجالاتها وتوقف الحياة عند الحالة السياسية وتطغى على كل الخطابات الاقتصادية والاجتماعية والعلمية في الكويت. هنا أطرح سؤالا حير المفكرين والعلماء وأهل الاختصاص: ما هي المشكلة التي تعاني منها الدولة وأنظمتها؟
هل هي عدم نضوج وفهم التجربة الديموقراطية؟ هل هي مشكلة التيارات السياسية في الكويت دون رؤية وأهداف عملية واقعية لحل المشكلات التي تعاني منها الدولة؟ هل مشكلة نظام تربوي ومخرجات التعليم؟
تساؤلات أطرحها على أهل الاختصاص والمهتمين في الشأن العام: هل نعاني من ازدواجية المعايير والشخصية؟ الكل ينادي ويطلب لمحاربة الفساد بكل مجالاته في الدولة.
شخطة قلم: يقال «نحن العرب نخشى من النقد ولا نرغب بالاقتراب من الإنسان الصريح لا نرحب به كصديق أو قريب أو زميل، لأننا مدمنون على المداهنة أو الصمت عن أخطائنا، لهذا نجد أنفسنا محاطين بجيوش من المنافقين والأغبياء لهذا تتفاقم أخطاؤنا اكثر ويتضرر الكثيرون قبل إصلاح ذلك الخطأ».