قد لا يبدو فقدان حاسة الشم والتذوق حاداً مثل ضيق التنفس أو الإرهاق المنهك الذي عانى منه العديد من الأشخاص بعد إصابتهم بفيروس كورونا، ومع ذلك فإن تأثير فقدان حاسة الشم والتذوق يبقى محبطاً للغاية لدى الكثيرين.
ويمكن أن يؤثر فقدان الشم والتذوق أيضاً على الصحة، مما يتسبب في ضعف الشهية وفقدان الوزن غير المرغوب فيه، حتى إنه يمكن أن يشكل تهديداً شديداً على حياتهم؛ من خلال تعريضهم للخطر في اكتشاف الحرائق أو تسرب الغاز أو الطعام الفاسد.
أسرع طرق لاستعادة حاسة الشم والتذوق بعد التعافي من كوفيد- 19
بحسب الدكتور عادل سجواني، فإنَّ الكثير من الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي، سواء البكتيرية أو الفيروسية، تسبب فقدان حاسة الشم والتذوق، وأسباب ذلك غير معروفة، وكان يعتقد سابقاً أن الفيروس يؤثر على المستقبلات الخاصة بالشم الموجودة في الدماغ، ولكن تمَّ اكتشاف أن ذلك غير صحيح، بل إن الفيروس يؤثر على خلايا الشم الموجودة في الأنف والحلق واللسان، ويسبب التهابها لفترة طويلة جداً.
وهناك عوامل مرتبطة بكبر السن، فكلما تقدم الإنسان في العمر؛ يكون تجديد الخلايا لديه بطيئاً.
ومن طرق استعادة حاسة الشم والتذوق بعد التعافي من كوفيد-19:
– التدريب: أي تمرين الأنف على شم بعض الأشياء، بعد غلق العينين والتنفس بعمق لمدة 15 ثانية، ومحاولة تذكر هذه الرائحة؛ فذلك يلعب دوراً مهماً في تحفيز الخلايا المسؤولة عن الشم.
وعلى الشخص المصاب أن يكرر هذه الطريقة من 10 إلى 15 مرة أسبوعاً، وسيستعيد حاسة الشم على الفور.
– الإكثار من تناول الطعام الصحي المتوازن.
– الإقلاع عن التدخين.
– الابتعاد عن شمّ القهوة، واستبدال البرتقال والقرنفل بها.
ما مدى سرعة عودة الحواس الضعيفة؟
بالنسبة لمعظم الناس، تتعافى حاسة الشم والذوق في غضون أسابيع، وأفادت دراسة نُشرت في يوليو الماضي، بأنَّ 72% من الأشخاص المصابين بكوفيد-19الذين كانوا يعانون من ضعف حاسة الشم، استعادوها بعد شهر.
وبحسب كلير هوبكنز، استشارية الأذن والأنف والحنجرة في مستشفى جايز وسانت توماس في لندن، عندما يستعيد الشخص حاسة الشم، غالباً ما تسجل الروائح لديه على أنها كريهة ومختلفة عن كيفية تذكرها لها، وهي ظاهرة تسمى “باروسميا”، ويمكن أن يستمر تأثيرها لأشهر.
