هارفارد – النخبة:
يمكن لمسح بسيط للدماغ تحديد ما إذا كان الأشخاص يتمتعون بأفكار إبداعية وخلاقة.
واكتشف العلماء نمطا من النشاط العصبي، يحدد الأشخاص ذوي الأفكار الإبداعية، مثل ستيف جوبز وإيلون موسك.
ويمكن للخبراء استهداف مناطق الدماغ المسؤولة عن إنتاج “الأفكار الإبداعية”، لجعلنا أكثر ابتكارا، وفقا لأحد الباحثين.
ووجد فريق دولي من العلماء، بقيادة جامعة هارفارد في كامبريدج، ماساتشوستس، 3 مجالات من الدماغ مرتبطة بالفكر الإبداعي. واكتشفوا أن المفكرين المبتكرين لديهم روابط أقوى بين هذه المناطق الثلاث، مقارنة بأولئك الذين كانوا أقل ابتكارا.
وقال الباحث الرئيس الدكتور روجر بيتي، وهو طبيب نفسي في جامعة هارفارد: “غالبا ما يعرّف الإبداع بأنه القدرة على التوصل إلى أفكار جديدة ومفيدة. وقاست الدراسات السابقة إمكانية تفعيل مناطق محددة من الدماغ، “تتنشط” عندما يفكر الناس بشكل خلاق.
وأضاف موضحا: “في هذا الدراسة، كنا مهتمين في فهم كيفية ارتباط هذه المناطق المختلفة مع بعضها البعض، خلال عملية التفكير الإبداعي”.
وتعاون الدكتور بيتي مع زملائه في الصين والنمسا، لإجراء مسح الدماغ لـ 163 شخصا، بما في ذلك الموسيقيين والفنانين والعلماء، وذلك أثناء أداء المهام الإبداعية.
ومنح الباحثون المشاركين 12 ثانية أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي، لتحديد الاستخدام الأصلي للجسم الظاهر على الشاشة، مثل سكين أو جورب.
ويقول الدكتور بيتي: “تبين أن مجرد التفكير في طرق جديدة وغير عادية لاستخدام هذه الأشياء، يعتبر طريقة جيدة لقياس التفكير الإبداعي”.
وعلى سبيل المثال، يمكن أن يرى المشارك الجورب ويقدم هذه الإجابة “تغطية الأقدام” في إطار الاستخدام المحتمل، في حين يجيب الشخص المبدع بالقول “نظام ترشيح المياه”.
وقيّم الباحثون كل إجابة على حدة، ثم تمت مقارنة العلامات مع التصوير بالرنين المغناطيسي. ووجدت الدراسة أنماطا متميزة في أدمغة كل من المفكرين الأكثر والأقل إبداعا.
وكان النشاط المسجل بين المناطق الدماغية الثلاث أقوى، لدى المفكرين المبدعين، حيث شملت: شبكة الوضع الافتراضي المرتبطة بالتفكير التلقائي، وشبكة الرقابة التنفيذية، التي “تُضيء” عندما نركز أفكارنا، بالإضافة إلى “شبكة السبر” التي تساعدنا على إعطاء الأولوية لأشياء تستحق اهتمامنا فعلا في لحظة معينة.
وفي المستقبل، يمكن للعلماء استهداف هذه المناطق لتعزيز التفكير المبدع، باستخدام الأدوية أو تحفيز الدماغ مغناطيسيا.
