المرأة الخليجية.. عاصمة التقدم والازدهار- بقلم : طارق بورسلي
في يومها العالمي.. وفي هذا العام ووسط زحام وركاب الموت جراء وباء كورونا، استطاعت المرأة الكويتية والخليجية أن تحافظ على بريقها المشع بين طيات نشاطها الاجتماعي والإغاثي وصمودها السياسي على سدة مدارج منصات القوانين والوزارة، وقلمها السهم الثاقب من قلب الحدث والقضايا المحلية والعربية والدولية.
إن المجتمعات الخليجية لتفخر بما قدمته المرأة، الابنة والأخت والزوجة والأم، في ظل الضغوط والعواصف الطارئة ما بين صعود وهبوط في قوة المجتمعات الداخلية والتحديات الخارجية، ولعلي في يوم المرأة العالمي لأسجل تقديري وامتناني لما قدمته المرأة الكويتية في مجتمعها من تضحيات وجهود تطوعية وإغاثية منذ زمان الغوص على اللؤلؤ وما بعد النفط وتوهج دورها في تقديم الغالي والنفيس في تسعينيات القرن، وعادت المرأة الكويتية لتبني إلى جانب الرجل وطنها الكويت لتعود بالكويت سيرتها الأولى من التقدم والازدهار.
لقد استطاعت المرأة الكويتية والخليجية أن تكون سفيرة للسلام انطلاقا من مجتمعاتها الصغيرة إلى دول العالم، كما أنها رعت العقول الموهوبة فبرعت في الحقل التربوي والتعليمي، مما جعل عجلة التنمية والتطوير تدخل إلى جميع دول مجلس التعاون الخليجي وتكبر المنظومة، لتبدع وتبتكر وتخترع المرأة الكويتية والخليجية في مجال الفنون والعلوم، لذا ترأست الكثير من جمعيات النفع العام في الكويت.. وقس على ذلك المرأة الخليجية في مجتمعاتنا الخليجية الأخرى.
لقد رسمت المرأة الكويتية البسمة والأمل من خلال عملها في الإغاثة والتطوع في الصفوف الأولى لمكافحة انتشار «وباء كورونا» ودورها في حملات الإغاثة خارج الكويت، كما حقل التطوع في بلدان الخليج الشقيقة.
استطاعت المرأة الكويتية أن تواكب المرأة الغربية في سطوع نجمها لتكون المرأة الكويتية بطلة في مجالات الرياضة المختلفة، وتشكيلها للقطاعات، وخطاباتها في الأمم المتحدة والمناصب الإشرافية التي عينت بها المرأة الكويتية والخليجية لدليل وبرهان على تقدمها واستمرارها بالعمل للوصول إلى أهدافها المرجوة من تمكين المرأة في جميع المجالات، وتعمل أيضا المرأة الخليجية على ذلك.
ورغم تفاقم الوباء العالمي إلا أن 4 نساء كويتيات استطعن أن يحللن ضمن قائمة النساء المصنفات من أقوى سيدات الأعمال في الشرق الأوسط على صفحات مجلة «فوربس» – الشرق الأوسط، إلى جانب 7 نساء من دولة الإمارات العربية المتحدة ودول عربية أخرى. لقد تألقت المرأة الكويتية وارتقت من خلال جهودها وإنجازاتها مع النهضة الشاملة لتلك المجتمعات، استطاعت أن توصل صوتها وتحقق طموحها، ومن حقها علينا.. أن يتم دعمها وتمكينها، والنظر في شكوتها فلا مجتمع سوي بدون المرأة ودعمها ومساندتها، لأنها أكبر مدرسة في تاريخ البشرية، ففي يومها العالمي.. أهنئ المرأة الكويتية والخليجية والتي أعتبرها عاصمة التقدم والازدهار لأجيال قادمة.